أخبار السياسة المحلية

السودان: وزير التربية والتعليم يحذر من مساعٍ لإفشال الثورة بالطعن في «القراي»

الخرطوم – صقر الجديان

حذَّر وزير التربية والتعليم في السودان، محمد الأمين التوم، يوم الإثنين، من حملات شعواء لإفشال الثورة المجيدة، بالطعن المستمر في المناهج ومديرها بالوزارة، عمر القراي.

وتنتظم حملة ضد المدير العام للمركز القومي للمناهج والبحث التربوي، عمر أحمد القراي، في منابر دعوية ومنصات تواصل اجتماعي بدعوى الإساءة إلى الذات الإلهية، ومحاولات دس أفكار ضالة داخل المناهج المدرسية.

ودافع التوم في بيان وصل “صقر الجديان” عن مؤهلات القراي للمنصب، مذكراً بشهاداته الأكاديمية في مجال المناهج، وخبراته العملية، بجانب إيمانه الثابت بالثورة.

ووصف الدعوات الصادرة لإبعاد القراي حتى من تسلمه المنصب، بمزاعم حماية الدين والحفاظ على ثوابت الأمة، بأنها محض «اسطوانة مشروخة سئم الشعب من سماعها خلال 30 عاماً مضت، وإن الهدف من الأساسي من وراء هذا الضجيج الفارغ هو إفشال الثورة الأمر الذي يستوجب الحيطة والحذر».

وسبق أن قال القراي في مؤتمر صحفي بأن الحملات ضده مصدرها فلول النظام البائد، وعناصر الثورة المضادة.

وشدد التوم بأن الحملة ضد القراي تسعى لوقف ايقاف عملية التغيير الشاملة باستخدام النظم التعليمية، وتعمل على وقف مساعي تحرير التلاميذ من عمليات الادلجة والحشو التي سنها نظام المخلوع.

وللمفارقة فإن مواليد التسعينيات والألفينات الذين لم يعرفوا حاكماً سوى البشير، كانوا السبب الرئيس في الإطاحه به من منصبه عقب ثلاثة عقود من الحكم بقبضة من حديد.

وفي سياق متصل، دعا وزير التربية والتعليم إلى إدارة حوار هادئ بشأن المناهج، يتجنب مناقشة سلبيات المنهج بمنأى عن الصياح والعواء.

وبدا واثقاً من قدرة الشعب في تفويت الفرصة على الثورة المضادة بعدم الوقوع في فخ «التركيز على العاطفة على حساب العقل وتغييبه»، قائلاً إن ذلك «نهج خبره الشعب خلال عقود من طوال من امتهان المتاجرة بالدين».

ولم يمنع ذلك التوم من إصدار توجيه بتكليف لجنة من المتخصيين لمراجعة منهج التاريخ للصف الدراسي السادس، وذلك بعدما لاحظ أن «كتاب التاريخ وحدة النهضة الأوروبية تتسم بقدر كبير من الضعف».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى