أخبار السياسة المحلية

السودان.. وفيات ونزوح وانهيار مئات المنازل جراء فيضانات بمدينة طوكر

بولاية البحر الأحمر شرقي البلاد، وفق إعلام محلي ومنظمة دولية

بورتسودان – صقر الجديان

اجتاحت الأمطار والسيول وفيضان نهر “خور بركة” الموسمي، الاثنين، مدينة طوكر، بولاية البحر الأحمر شرقي السودان، وتسببت في وفيات وانهيار مئات المنازل ونزوح نحو 500 أسرة.

وأفادت منظمة الهجرة الدولية، في بيان، أن الأمطار الغزيرة والفيضانات في طوكر تسببت في نزوح نحو 500 أسرة.

وأفادت فرق ميدانية أن مياه الأمطار غمرت “خور بركة” (نهر موسمي)، ما أدى إلى نزوح السكان من المنطقة المحيطة به، وفق البيان.

وأشار البيان إلى أن بعض الأسر النازحة “تسعى إلى إيجاد مأوى مؤقت في مناطق مفتوحة داخل المنطقة”.

و”خور بركة” نهر موسمي الجريان، ينحدر من المرتفعات الإريترية ويشق الأراضي السودانية ويتميز بسرعة تدفقه.

ونقلت وسائل إعلام محلية، بينها صحيفة “التغيير” (خاصة) عن إدارة طوارئ البحر الأحمر (حكومية)، قولها إن “عدد ضحايا فيضان نهر خور بركة وصل إلى 9 أشخاص”.

ورجحت إدارة الطوارئ، وجود مزيد من الضحايا، في ظل فقدان العديد من الأشخاص.

وذكرت أن المياه التي غمرت المدينة “تسببت في انهيار مئات المنازل، فيما ظل معظم السكان في العراء خوفا من سقوط المنازل”.

وفي السياق، تفقد رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، المتأثرين بالسيول والأمطار بطوكر، وفق بيان للمكتب الإعلامي للمجلس.

وذكر البيان، أن البرهان، “وقف على حجم الأضرار التي تعرض لها المواطنون بالمدينة، وتفقد الطرق والجسور التي تأثرت بالسيول والفيضانات بالمنطقة”.

وأكد البرهان، التزام ودعم الدولة للمتضررين من الأمطار والسيول قائلا: “سنقدم كافة العون والدعم اللازم لهم لتخفيف معاناتهم وتسخير كافة أجهزة الدولة لمساعدة المتضررين لتجاوز المحنة”.

وأشار البيان، إلى أن البرهان، شارك في مراسم تشييع ضحايا السيول والفيضانات والأمطار التي اجتاحت المدينة، دون تقديم تفصيل عن عددهم.

والاثنين، انهار سد مياه “أربعات” بولاية البحر الأحمر شرق السودان، جراء سيول وأمطار غزيرة اجتاحت المنطقة خلال الأيام الماضية، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا وغرق عدد من القرى.

والأسبوع الماضي، أعلنت وزارة الصحة ارتفاع عدد الوفيات جراء سيول اجتاحت ولايات عدة في البلاد من إلى 76 منذ يونيو/ حزيران الماضي.

وسنويا، تهطل الأمطار بغزارة في السودان مع بداية يونيو/ تموز وحتى أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام.

وتتزامن أضرار السيول هذا العام مع استمرار المعاناة جراء حرب يخوضها الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، مخلفة نحو 18 ألفا و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى