السودان.. وقفات احتجاجية بالخرطوم للمطالبة بـ”حكم مدني”
وآلاف يشيعون أحد قتلى الاحتجاجات بولاية الجزيرة وسط السودان
الخرطوم – صقر الجديان
نفذ عشرات السودانيين وقفات احتجاجية متفرقة، الأربعاء، بالعاصمة الخرطوم؛ رفضا للعنف بحق المتظاهرين، وللمطالبة “بحكم مدني”، تضمنت إغلاق عدد من الشوارع بالمتاريس.
وأفاد شهود عيان ، أن محتجين نفذوا وقفات احتجاجية في حيي “العمارات” و”الكلاكلة” بالخرطوم، رددوا خلالها شعارات منددة بالعنف بحق المتظاهرين.
كما طالب المحتجون بـ”إبعاد العسكر عن السلطة وتسليمها للمدنيين بالكامل”، بحسب الشهود.
على الصعيد نفسه أفاد شهود آخرون أن متظاهرين أغلقوا بالمتاريس شوارع رئيسية في عدة أحياء أخرى.
كما نفذ العاملون بقطاع النفط وقفة احتجاجية أمام مباني وزارة الطاقة والنفط بالخرطوم، وذلك بحسب بيان صادر عن تجمع العاملين بقطاع النفط (غير حكومي).
وذكر البيان الذي اطلعت عليه شبكة صقر الجديان، أن “الوقفة حملت شعارات ضد العسكر والأجهزة الأمنية التي تعتدي على المتظاهرين السلميين بالضرب والاعتقال وإطلاق الرصاص”.
من جانبه أفاد حزب الأمة القومي، أن الآلاف “شاركوا في تشييع الشهيد، أحمد عبد المنعم، بقرية “السديرة الشرقية” بولاية الجزيرة (وسط).
ونشر الحزب عبر صفحته على “فيسبوك” صورا لتشييع عبد المنعم الذي لقي حتفه الأربعاء متأثرا بإصابة لحقت به في مظاهرات 30 ديسمبر/كانون أول الماضي.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت لجنة أطباء السودان (غير حكومية)، ارتفاع عدد قتلى الاحتجاجات إلى 77 منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عقب وفاة عبد المنعم.
وعادة لا تصدر وزارة الصحة بيانات بخصوص ضحايا التظاهرات التي تطالب بـ”الحكم المدني” منذ أكتوبر الماضي.
ويشهد السودان، منذ 25 أكتوبر الماضي، احتجاجات رافضة لإجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعتبره قوى سياسية “انقلابا عسكريا”.
وفي أكثر من مناسبة، نفى البرهان قيام الجيش بانقلاب عسكري، وقال إن هذه الإجراءات تستهدف “تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، وتعهد بتسليم السلطة لحكومة انتقالية.