السودان يؤكد أهمية إنهاء تفويض “يوناميد” وإفساح المجال لبعثة “يونيتامس”
الخرطوم – صقر الجديان
أكدت الحكومة السودانية أهمية إنهاء تفويض بعثة الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة المشتركة في دارفور “يوناميد”، وإفساح المجال للبعثة الأممية الجديدة “يونيتامس”، والاستعداد لتقديم التسهيلات اللازمة لخروج يوناميد وما يتعلق بعملية التصفية.
وعُقد الاحد بوزارة الخارجية السودانية اجتماع الآلية الثلاثية الثامن والعشرين بشأن “يوناميد”، على مستوى كبار المسؤولين، بمشاركة السفير محمد شريف عبد الله وكيل وزارة الخارجية السوداني، والسفير إسماعيل شرقي مفوض السلم والأمن الإفريقي، وجون بيير لاكروا مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام.
وعرض وكيل وزارة الخارجية السودانية التطورات الإيجابية التي أعقبت توقيع اتفاقية السلام بين الحكومة والحركات المسلحة في جوبا، والانعكاسات الإيجابية لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وأكّد أن الخطة الوطنية لحماية المدنيين قد أُعدت بصورة شاملة، وتغطي كافة جوانب توفير الأمن وبيئة الحماية، لافتًا إلى أن الحكومة بدأت في تنفيذها عملياً على الأرض، وذلك عبر تشكيل ونشر القوات النظامية المشتركة وبسط الأمن وهيبة الدولة.
كما أشار وكيل وزارة الخارجية السودانية إلى جوانب التعاون لتنفيذ الخطة الوطنية لحماية المدنيين، وما تمّ من تعاون مشترك مع بعثة “يوناميد” وورش العمل المشتركة عن الحماية وبيئة الحماية.
من جانبه، أكد مفوض السلم والأمن الإفريقي مساعي الحكومة الانتقالية في توفير الأمن في دارفور، وذلك في ضوء توقيع اتفاقية السلام في جوبا، وخطة حماية المدنيين، وهو ما يبين قدرة الحكومة الانتقالية على ملء الفراغ الذي سيخلفه خروج “يوناميد” من دارفور في الأشهر القادمة.
وأشار إلى الضغوط الاقتصادية التي تعرض لها السودان، مؤكداً ضرورة المساهمة في إعادة إنعاش الاقتصاد السوداني، مرحبًا بالخطوات التي تمت في سبيل رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
من جهته، أشار مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام إلى الرغبة السياسية للأطراف في السودان لتحقيق السلام، وهو ما تجسد في اتفاق السلام في جوبا.
وأكد ضرورة أن تتماشى مخرجات الاجتماع الثلاثي مع هذه الرغبة في تحقيق السلام، لافتًا إلى التحول الكبير في علاقة السودان مع الأمم المتحدة، وتحول السودان من البند السابع إلى البند السادس، وضرورة الانتقال السلس من بعثة “يوناميد” إلى بعثة “يونيتامس”.
في غضون ذلك، استقبل عمر قمر الدين وزير الخارجية السوداني المكلف كلا من السفير إسماعيل شرقي مفوض السلم والأمن الإفريقي، وجون بيير لاكروا مساعد الأمين العام لعمليات حفظ السلام.
وقدّم المسئولان الإفريقي والأممي تهانيهما للسودان بمناسبة توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب على أمر رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، منوهين بالإشارات الإيجابية التي تتالت عقب التوقيع على اتفاق السلام بين الحكومة والحركات المسلحة في جوبا، وهو ما من شأنه الإسهام في إعادة السودان لوضعه الطبيعي بين دول العالم.
وأكّدا استعداد “يوناميد” التام لتقديم كل ما من شأنه إعانة الحكومة الانتقالية حتى نهاية فترة البعثة في ديسمبر المقبل، والإعانة على الانتقال السلس من يوناميد إلى بعثة “يونيتامس” الجديدة مطلع العام المقبل.
من جانبه، عبّر وزير الخارجية السوداني عن تقديره للدور الذي لعبته يوناميد في دارفور خلال فترة ولايتها، مؤكداً ضرورة الاستفادة من تجربة “يوناميد” في حفظ الأمن في دارفور، ونقلها للحكومة للاستفادة منها في توفير خدمات الأمن والحماية في دارفور.