السودان يتجه للزراعة التعاقدية ضمن خطة لجذب الإستثمارات
الخرطوم – صقر الجديان
خطط السودان لتشجيع الزراعة التعاقدية كواحدة من طرق الاستثمار الداخلي والخارجي بعد بعد عودة البلاد للمنظومة الدولية.
أعلن وزير الزراعة السوداني عبد القادر تركاوي عن خطة استثمارية للقطاع الزراعي تنفذها وزارته بعد الانفتاح العالمي الذي يشهده السودان. وكشف الوزير عن اتفاق مع القطاع الخاص على تشجيع الزراعة التعاقدية. لاسيما بعد تغيير النمط التقليدي الى الحديث.
وقال تركاوي لـ (وكالة السودان للأنباء) ان الوزارة تعول على القطاع الخاص من أجل تحديث الزراعة. وأنه سيكون للقطاع الخاص دور كبير في تطوير التنمية الزراعية في مجال صناعة التقاوي عبر شعبة التقاوي بالوزارة.
ولفت إلى أن ذلك سيتم بالتعاون مع الإدارة الامريكية والدول العربية من خلال أهداف واضحة واستراتيجيات قوية.
وأضاف: “الوزارة تعمل على زيادة الإنتاج والانتاجية وتوطين المدخلات الزراعية”. وتوقع الوزير دخول القطاع الخاص الخارجي للاستثمار في السودان. وأوضح ان الوزارة انجزت التحول الزراعي المتكامل واستعانت بخبراء من أجل تنفيذ الخطة الوطنية للاستثمار الزراعي بنهاية هذا العام.
نجاح الموسم الشتوي
وأكد الوزير نجاح الموسم الشتوي الحالي بفضل ما وصفها بالتحضيرات المبكرة. وشمل بداية شهر يناير الحالي زراعة مساحة ٨٠٣ آلاف فدان بزيادة أكثر من العام السابق. منها ٤٦٠ ألف فدان بمشروع الجزيرة وما تبقى منها بالولايات الأخرى.
وأعلن الوزير إدخال زراعة القمح بولايات دارفور وتوقع إنتاجية عالية للقمح هذا العام. وأكد حل كافة المشاكل التي واجهت مشروع الجزيرة خاصة مشكلة الري.
تجاوز العقبات
وفي ديسمبر الماضي تباحث وزيرا الري والموارد المائية ياسر عباس، والزراعة عبد القادر تركاوي، ومدير مشروع الجزيرة عمر مرزوق. حول سبل إنقاذ الموسم الشتوي، وتجاوز العقبات التي تعوق توفير مياه الري للمساحات المزروعة بالقمح.
وقرر الاجتماع تكثيف العمل خلال الأسبوعين المقبلين لإكمال ري كافة المساحات المزروعة خلال العروة الشتوية.
وأوصى بزيادة مناسيب المياه في القنوات والترع إلى 37.5 مليون متر مكعب في اليوم، مع متابعة توزيعها. والعمل على معالجة تباعد المساحات المزروعة بفتح أكثر من 60% من قنوات (أبوعشرينات).
بجانب عن ى زيادة عدد آليات الحفر العاملة إلى 92، وتوفير مواعين لإزالة حشائش. وزيادة عدد حاملات الحفارات لتسهيل حركة الآليات لمناطق الاختناقات.
