السودان يتخذ تدابير للتعامل مع أضرار محتملة لتشغيل “سد النهضة”
الخرطوم – صقر الجديان
أعلن السودان، الخميس، اتخاذ تدابير للتعامل مع الأضرار المحتملة لتشغيل “سد النهضة” الإثيوبي، وفق وكالة الأنباء الرسمية “سونا”.
وقالت وزارة الري السودانية، إنها “حدّثت أجهزة محطة الديم، على نهر النيل الأزرق على الحدود الإثيوبية، لمقابلة تشغيل سد النهضة”.
وأوضحت أنها “قامت بتركيب جهاز أوتوماتيكي لقراءة المنسوب (المياه) كل ساعة، إضافة لقيامها برصد إيراد مياه نهر النيل الأزرق أسبوعيا”.
وذكرت أن “العمل حاليا لتأهيل منشآت المحطة (الديم) لخلق بيئة تسمح للعاملين بالاستقرار، وتكثيف قياسات كمية ونوعية المياه الواصلة من سد النهضة إلى محطة الديم، التي يتم فيها قياس إيراد النيل الأزرق عند الحدود السودانية- الإثيوبية”.
وحسب الوكالة الرسمية، زادت أهمية المحطة في ظل “تشغيل سد النهضة (يبعد 15 كيلو متر من محطة الديم) حيث استلزم تشغيل سد الروصيرص تكثيف القياسات بالمحطة، لرصد الإيراد وجودة المياه أُثناء ملء خزان سد النهضة وعند تشغيله”.
و”محطة الديم” أنشئت عام 1962 على بعد كيلو مترات من سد الروصيرص، عند مدخل بحيرة السد وعلى بعد 220 متر من ضفة النيل الأزرق عند الحدود السودانية الإثيوبية.
والثلاثاء، قال وزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس، إن بلاده متمسكة بتغيير منهجية مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، ملوحا بعدم المشاركة فيها حال استمرار النهج السابق.
وشدد عباس في مؤتمر صحفي بالخرطوم، على أن التفاوض بالطريقة القديمة ذاتها لن يقود إلى نتائج، خاصة أن سد النهضة يؤثر مباشرة على سد الروصيرص السوداني، لا سيما أن المسافة بينهما نحو 15 كيلومترا.
وتعثرت المفاوضات بين الدول الثلاث، على مدار 9 سنوات، وسط اتهامات متبادلة بين القاهرة وأديس أبابا بالتعنت وفرض حلول غير واقعية.
وتصر أديس أبابا على ملء السد حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق مع القاهرة والخرطوم، فيما تصر الأخيرتان على ضرورة التوصل إلى اتفاق ثلاثي بشأن السد الواقع على النيل الأزرق، أحد روافد نهر النيل.
وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل البالغة 55.5 مليار متر مكعب، في حين يحصل السودان على 18.5 مليارا.
فيما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بأحد، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء بالأساس.