أخبار السياسة المحلية

السودان يحذر إثيوبيا من عواقب التعدي على أراضيه

الخرطوم – صقر الجديان

حمّل السودان إثيوبيا تبعات اعتداء قواتها على أراضيه، قائلا انها تنتهك سيادته وتتجاوز قيم الجوار.

والسبت، قال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتي إن القوات السودانية تخطت الحدود، واتهمها بنهب ممتلكات المواطنين.

واعتبرت الخارجية السودانية، في بيان، تلقته “شبكة صقر الجديان”، الأحد: “إعتداء إثيوبيا على الأرض السودانية تصعيد يؤسف له ولا يمكن قبوله، وإن من شانه أن تكون له انعكاسات خطيرة على الأمن والاستقرار في المنطقة”.

وأضافت: “السودان يحمل إثيوبيا المسؤولية كاملة عما سيجر إليه عدوانها من تبعات. واتساقاً مع خياراته، فإنه يطلب منها الكف فوراً عن تعديها على أراضيه”.

ودعت الخارجية السودانية إثيوبيا إلى أن “تحرص على اكمال إعادة تخطيط الحدود المتفق عليها ووضع العلامات الدالة عليها”.

وتابعت: “يستنكر العدوان الذي قامت به إثيوبيا بدخول قواتها إلى اراضي تتبع له قانوناً، في انتهاك مباشر لسيادة البلاد وسلامة اراضيها، ولقيم الجوار والتعامل الإيجابي بين الدول”.

وبدأ الجيش السوداني في 9 نوفمبر 2020 يُعيد انتشاره في مناطق الفشقة الكبرى والفشقة الصغرى، وقال لاحقًا إنه استرد 90% من المساحات الزراعية التي كانت قوات ومليشيات إثيوبيا تضع يدها عليها مُنذ 26 عامًا.

واستعاد السودان في 10 فبراير الجاري، 50 ألف فدان بالفشقة الكبرى بعد اشتباك عنيف بين الطرفين، حيث نجح الجيش في طرد قوات ومليشيات إثيوبيا من مستوطنة برخت المقامة داخل الأراضي السودانية بعمق 5 كلم من الحدود.

وتُعد مستوطنة برخت الهدف الأساسي للجيش السوداني لإعلان تحرير الفشقة الكبرى، حيث تضم أكثر من 10 الاف من المدنيين الإثيوبيين والقوات والمليشيات، كما إنها واحدة من أكبر مراكز دعم وتشوين الجيش الاثيوبي ويحصل منها على المؤن والآليات والمعينات الأخرى.

ويُطالب السودان بتكثيف العلامات في حدود البلدين الشرقية، وهي حدود يقول إنها مرسمة من العام 1902، حيث يتطلب الأمر بإعادة وتكثيف العلامات، لكن إثيوبيا تتماطل في اتخاذ الخطوة.

والأسبوع الماضي، أعلنت جنوب السودان عن قمة وشيكة ين رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان ورئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، لبحث أمر الحدود.

وقال عضو مجلس السيادة السوداني، الفريق شمس الدين كباشي، الجمعة، إن ما ينقص إثيوبيا هو الشجاعة فقط لإعلان الحرب في ظل استمرار اعتداءاتها وحشد قواتها على الحدود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى