أخبار السياسة المحلية

السودان يحذر من ارتفاع منسوب النيل ومصر تتهم إثيوبيا بـ”التصرف المتهور”

الخرطوم – صقر الجديان

حذرت وزارة الري والموارد المائية السودانية، الجمعة، من استمرار ارتفاع مناسيب نهر النيل في المنطقة الممتدة من الخرطوم حتى كجبار شمالاً، بطول يقارب 620 كيلومتراً.

ودعت الوزارة، في بيان رسمي، السكان المقيمين على ضفاف النيل في هذا القطاع إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية أرواحهم وممتلكاتهم، مشيرة إلى أن محطات الرصد في الخرطوم وشندي، إلى جانب مدينة جبل أولياء على النيل الأبيض، سجلت ارتفاعات ملحوظة في مناسيب الفيضان شملت ولايات الخرطوم ونهر النيل والنيل الأبيض.

وخلال اليومين الماضيين، اجتاحت الفيضانات عدداً من المناطق السودانية نتيجة ارتفاع منسوب النيل وروافده، حيث شهد النيل الأبيض القادم من بحيرة فكتوريا، والنيل الأزرق القادم من الهضبة الإثيوبية، مستويات مرتفعة، في حين سُجل انخفاض في منسوب النيل الأزرق من الروصيرص حتى العاصمة الخرطوم.

وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الجدل حول تأثير سد النهضة الإثيوبي على توازن المياه، في وقت يتمسك فيه السودان ومصر بضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم ينظم عمليتي الملء والتشغيل، بينما ترفض إثيوبيا ذلك، مؤكدة أن السد لن يلحق الضرر بدول المصب. وقد توقفت المفاوضات لثلاثة أعوام قبل استئنافها في 2023 ثم تجميدها مجدداً في 2024.

ويشهد السودان سنوياً فيضانات واسعة خلال موسم الأمطار الممتد من يونيو حتى أكتوبر، حيث كشفت الإحصاءات الحكومية الأخيرة عن تضرر نحو 24,992 أسرة (ما يعادل أكثر من 125 ألف شخص) منذ بداية الموسم وحتى 25 سبتمبر الماضي.

وفي سياق متصل، اتهمت مصر، الجمعة، إثيوبيا باتباع “تصرفات متهورة وغير مسؤولة” في إدارة فيضان النيل، معتبرة أن هذه الممارسات ألحقت أضراراً مباشرة بالسودان وتهدد حياة وأراضي المصريين.

وأكدت القاهرة أن التدفقات المفاجئة للمياه تكشف “زيف الادعاءات الإثيوبية بعدم الإضرار بالغير”، وأنها تمثل “استغلالاً سياسياً للمياه على حساب الأرواح والأمن الإقليمي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى