السودان يحذر من تأثير كبير على الإمداد الكهربائي حال ملء سد النهضة
الخرطوم – صقر الجديان
قال وزير الطاقة في السودان ان تعبئة المرحلة الثانية لسد النهضة ستؤدي لانخفاض منسوب المياه لأدنى مستوى مما يؤثر على محطات التوليد المائي وانتاج الطاقة الكهربائية بالسودان.
وتثير أزمة سد النهضة قلقاُ متعاظماً في كل من السودان ومصر جراءء مخاوف نقص المياه وإلحاق أضرار بمن يقطنون على ضفاف النيل الأزرق في السودان.
وواصل مسؤولون أميركيون وأوربيون لثلاثاء اجتماعات مكثفة لليوم الثاني على التوالي لبحث كيفية معالجة الانشغالات السودانية بشأن سد النهضة.
واجتمعت البعثة الأمريكية للسلام في السودان بقيادة دونالد بوث ورئيس بعثة الاتحاد الأوربي بالسودان روبرت فاندول الى رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، كما التقوا وزير الطاقة جادين علي وجرى النقاش معه حول توقيت المرحلة الثانية من تعبئة سد النهضة الاثيوبي وتأثيره على منسوب مياه النيل ومحطات التوليد الكهربائي في البلاد.
وقال الوزير بحسب بيان عن وزارة الطاقة تلقته “سودان تربيون” إن ” توقيت المرحلة الثانية من تعبئة سد النهضة من يونيو الي اغسطس سيؤدي لانخفاض منسوب المياه لأدنى مستوى مما يؤثر على محطات التوليد المائي وانتاج الطاقة الكهربائية بالسودان”.
وكشف عن الجهود التي يبذلها السودان هذه الايام لتقليل كمية انتاج الطاقة الكهربائية تحوطا للصدور قرارات دون اتفاق او تنسيق بين الأطراف.
وأشار الي اهمية الوصول إلى تفاهمات بين كل الاطراف قبل أن تقرر اثيوبيا تعبئة السد دون اتفاق.
وأستفسر المبعوث الأميركي دونالد بوث عن التوقيت الذي يتناسب مع السودان في المرحلة الثانية من تعبئة السد وإمكانية تقارب وجهات النظر في هذه القضية.
ورد وكيل قطاع الكهرباء خيري عبد الرحمن بأن الوقت المناسب للسودان لتعبئة السد ابتداْء من شهر سبتمبر.
وقال إنه حال قررت اثيوبيا التنفيذ في التوقيت الذي حددته –يوليو المقبل-دون اتفاق بين البلدين فان ذلك “سيضاعف من حجم المعاناة في قطاع الكهرباء بالسودان بسبب انخفاض منسوب المياه”.
وأكد بوث سعيهم للوصول إلى اتفاقيات مرضية لجميع الاطراف ومساندة السودان في التحول الديمقراطي اثناء الفترة الانتقالية.
وأعرب عن رغبته في تشارك المعلومات للوصول إلى حلول دبلوماسية وبناء الثقة بين الاطراف فيما يخص الخلاف حول سد النهضة.