السودان يرحب بـ«وقف العدائيات» بين أديس أبابا وجبهة تيقراي
الخرطوم – صقر الجديان
أعربت وزارة الخارجية، الخميس، عن ترحيب السودان باتفاق وقف العدائيات بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير شعب تيقراي.
وأعلن الاتحاد الأفريقي، الأربعاء، توصل حكومة رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، وجبهة تيقراي، على وقف الأعمال القتالية المتواصلة منذ نوفمبر 2020.
ووصف بيان صادر عن الخارجية، أطلع عليه (صقر الجديان)، توافق أديس أبابا وقادة تيقراي، بأنه “خطوة شجاعة ومهمة”.
وشهدت علاقات البلدين حالة من التوتر بعد بدء الجيش الفيدرالي الإثيوبي، عملية عسكرية بإقليم تيقراي نهاية العام 2022.
ودرجت السلطات الإثيوبية، على اتهام السلطات السودانية، بإيواء مقاتلي تيقراي، في مقابل اعتراض السودان على محاولات إثيوبيا للتوغل في أراضيه بالفشقة، وانفرادها بعمليات ملء وتشغيل سد النهضة.
وقال بيان الخارجية، إن السودان يأمل في أن يفضي الاتفاق لإحلال الأمن والوحدة، وتعزيز الاستقرار في القارة ومنطقة القرن الإفريقي، حاثاً جميع الأطراف في الجارة الشرقية لـ”تجاوز الماضي وإعلاء روح التسامح بين أبناء الوطن الشقيق”.
وعقب مفاوضات مارثوانية بجنوب إفريقيا، بدأت في 25 أكتوبر المنصرم، أعلن وسيط الاتحاد الإفريقي، أولوسيغون أوباسانجو، اتفاق طرفيِّ الصراع بإثيوبيا، على إنهاء الأعمال القتالية، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية للمتضررين.
واندلع الصراع في إثيوبيا، إثر نزاع شديد بين رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، وجبهة تحرير شعب تيقراي، التي تسيطر على الإقليم، بشأن عدة قضايا، في مقدمتها تنظيم الانتخابات.
ودعمت إريتريا الجيش الفيدرالي في عملياته بالإقليم، قبل أن ترد تقارير تفيد بانسحاب قوات أسمرا إلى أراضيها نهاية العام الماضي.
ويستضيف السودان عشرات الآلاف من اللاجئين، معظمهم من أثنية تيقراي.
ورحبت الخارجية السودانية بالدور الذي لعبه الاتحاد الإفريقي، في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الإثيوبيين.
وينخرط الاتحاد الإفريقي مع أطراف دولية أخرى، تتضمن الأمم المتحدة، والهيئة الحكومية للتنمية (إيقاد) في رعاية حوار بين القوى السودانية، لإنهاء الأزمة السياسية الناجمة عن الانقلاب العسكري.
إقرأ المزيد