السودان يرفض اتهامات إثيوبية بعدم الحياد ويستدعي سفيره في أديس أبابا
الخرطوم – صقر الجديان
قال السودان إنه استدعى سفيره في إثيوبيا للتشاور في تحديد خياراته حول رغبته في التوسط لإنهاء الحرب في إقليم التقراي، معلنًا رفض حديث أديس أبابا بشأن عدم حياده.
وبدأ رئيس الوزراء عبد الله حمدوك الذي ترأس بلاده منظمة الإيقاد لدورتها الحالية، خطوات جادة لحث الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير إقليم التقراي للدخول في تسوية سياسية تحت وساطته، لعد ان حظيت خطوته بتشجيع من أطراف دولية مهمة بينها الولايات المتحدة وفرنسا.
وقالت وزارة الخارجية السودانية، في بيان، تلقته “شبكة صقر الجديان”، الأحد؛ إن “استبشاع المعاناة الإنسانية الكبيرة في إقليم التقراي يسوغان للخرطوم ولكل قادر على الفعل الإيجابي أن يبذل ما في الوسع من مساعدة”.
وأضاف: “ستحسن إثيوبيا موقفا إن نظرت فيما يمكن أن يقوم به السودان على أساس قدرته على توفير الحل المطلوب، عوضا عن أن ترفض جملة أي سعي منه، ومن أجل تحديد خياراته في هذا الشأن، فقد استدعت الخرطوم سفيرها لدي أديس أبابا للتشاور”.
ويعد الاستدعاء في العرف الدبلوماسي تعبيرا عن الاحتجاج.
وأشار البيان إلى أن وزارة الخارجية رصدت تصريحات مسؤولين إثيوبيين كبار برفض مساعدة السودان في إنهاء النزاع الدموي في إقليم التقراي، بدواعي عدم حياه واحتلاله لأراضي إثيوبية.
وأضاف: “إن الإيحاء بلعب دورًا في النزاع وادعاء الاحتلال هو استمرار لما درجت عليه إثيوبيا من تجاوز الحقائق وترويج مزاعم لا تملك سندًا ولا تقوم إلا على اطماع دوائر في الحكومة الإثيوبية لا تتورع عن الفعل الضار لتحقيقها”.
وكانت المتحدثة باسم مكتب رئيس الوزراء بيلين سيوم قالت للصحفيين يوم الخميس إن على السودان أولاً حل النزاع الحدودي مع إثيوبيا قبل تكليفه بمثل هذه الوساطة وأشارت الى توغل الجيش السوداني في الاراضي الاثيوبية
وشددت على أن “الثقة هي أساس أي مفاوضات وأي وساطة كذلك”.
وترت العلاقة بين الخرطوم وأديس أبابا، بعد أن أعاد الجيش السوداني انتشاره في الحدود الشرقية محررًا مساحات زراعية كانت مزارعين إثيوبيين يفلحونها تحت حماية قوات ومليشيات إقليم الأمهرا.
وقالت وزارة الخارجية إن اهتمام الخرطوم بحل النزاع في إقليم التقراي “هو جزء من التزامها بالسلام والاستقرار الإقليمي”.
وأشارت إلى أن مبادرة حمدوك التي تأتي في إطار رئاسته لمنظمة الإيقاد “تهدف لتشجيع الأطراف الإثيوبية على التوصل لوقف شامل لإطلاق النار والدخول في عملية حوار سياسي شامل للحفاظ على وحدة واستقلال البلاد”.
وقال البيان إن جهود الخاصة باتجاه ايجاد حل للنزاع في إثيوبيا ستتواصل.