أخبار السياسة المحلية

السودان يرهن تنفيذ «خارطة الطريق» بحزمة مطالب تشمل إنهاء حصار «الفاشر»

بغداد – صقر الجديان

وضع عضو مجلس السيادة إبراهيم جابر، السبت، حزمة مطالب تضمنت وقف دول إقليمية إمداد الدعم السريع ورفع الحصار عن الفاشر لتنفيذ خارطة الطريق التي قدمها إلى الأمم المتحدة.

وشارك إبراهيم جابر ممثلًا للسودان في أعمال القمة العربية الـ34 المقامة في العاصمة العراقية بغداد.

وقال جابر، خلال مخاطبته أعمال القمة العربية، إن “حكومة السودان ملتزمة بتنفيذ خارطة الطريق التي قُدمت إلى الأمم المتحدة والوسطاء، والتي تشمل وقف إطلاق نار مصحوب بانسحاب الدعم السريع من المناطق والمدن التي تحتلها ورفع الحصار عن الفاشر”.

وأوضح أن الخارطة تتضمن عودة النازحين واللاجئين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية واستئناف العملية السياسية الانتقالية بتعيين حكومة مدنية من كفاءات مستقلة، مع حوار سوداني ــ سوداني شامل يؤسس للوصول إلى الانتخابات.

وأضاف: “لا يتأتى ذلك إلا بوقف إمداد الميليشيا ــ أي الدعم السريع ــ بالسلاح والمرتزقة من داعميهم الإقليميين، حتى يصبح تطبيق خارطة الطريق ممكنًا، حفظًا لسيادة السودان ووحدته وأمن القرن الإفريقي وأمن البحر الأحمر”.

وظل السودان يتهم الإمارات بتقديم الأموال والعتاد الحربي وتجنيد المرتزقة لقوات الدعم السريع عبر تشاد، فيما يقول إن كينيا توفر الغطاء السياسي بعد استضافتها اجتماعات القوات وحلفائها لتشكيل حكومة موازية.

ودعا إبراهيم جابر رؤساء الدول والمنظمات المشاركة في القمة العربية إلى دعم الحلول الوطنية “التي ستفضي وحدها إلى إنتاج سلام مستدام يمتد أثره للمنطقة كلها”، كما دعاهم إلى المساهمة في إعادة إعمار السودان.

وأفاد بأن الدعم السريع استهدف مكتسبات الشعب السوداني من مؤسسات وبنية تحتية، باستخدام أسلحة متطورة ومرتزقة أجانب بدعم إقليمي يعلمه الجميع.

وأوضح أن انعقاد القمة فرصة لتجديد التزام السودان بمبادئ العمل العربي المشترك تحقيقًا لتطلعات شعوب المنطقة، التي تعاني والعالم من تحديات، منها تصاعد الصراعات العسكرية، والأزمات الاقتصادية، والفقر، وتنامي ظواهر اللجوء.

وجدد إبراهيم جابر موقف السودان الثابت بضرورة قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس، معلنًا رفض بلاده لكافة أشكال التهجير وانتهاكات القانون الدولي التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.

وقدم التهاني إلى سوريا برفع العقوبات، مثمنًا جهود السعودية في هذا الأمر.

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال زيارته إلى العاصمة الرياض، رفع العقوبات على سوريا بطلب من ولي عهد السعودية محمد بن سلمان ورئيس تركيا رجب طيب أردوغان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى