السودان يسلم الأمم المتحدة مطالب حول مهام “يونيتامس”
تتعلق بدعم الفترة الانتقالية وتحقيق السلام في البلاد، وذلك في ظل اتهامات للبعثة بـ"الانحراف عن مسارها وتكريس جهدها في العمل السياسي"
الخرطوم – صقر الجديان
سلم السودان، الخميس، الأمم المتحدة مطالب بخصوص مهام بعثة “يونيتامس”، تتعلق بدعم الفترة الانتقالية وتحقيق السلام في البلاد.
جاء ذلك خلال لقاء وكيل وزارة الخارجية السودانية، نادر يوسف الطيب، مع وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، روزماري ديكارلو، في نيويورك، وفق بيان للخارجية السودانية.
وفي يونيو/ حزيران 2020، أصدر مجلس الأمن الدولي، قرارا بإنشاء بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لمساعدة الانتقال في السودان “يونيتامس”، استجابة لطلب حكومة البلاد آنذاك.
وقال البيان، إن الطيب يزور نيويورك (لم تحدد مدة) لمقابلة قيادة الأمم المتحدة وممثلي دول أعضاء بمجلس الأمن، “من أجل تسليم هذه الجهات مصفوفة تتضمن مطلوبات حكومة السودان من البعثة الأممية (يونيتامس)”.
ونقل البيان، عن المسؤول السوداني، قوله إن “جميع الجهات المختصة في السودان قد شاركت في وضع مصفوفة شاملة (جداول زمنية) تتضمن رؤية حكومة السودان للدور الذي يجب أن تضطلع به (يونيتامس) وفقا لولايتها”.
وأوضح أن “أبرز محاور هذه الرؤية والأولويات تتمثل في إنفاذ اتفاق جوبا لسلام السودان (وقع في 3 أكتوبر/ تشرين الأول 2020)، ودعم تنفيذ البروتوكولات وحشد الموارد”.
وأضاف: “وتقديم الدعم اللوجستي لبناء القدرات ودعم الآليات الوطنية لحقوق الإنسان والمساعدة في إنشاء ودعم مفوضية نزع السلاح وإعادة الدمج وآلية العدالة الانتقالية وإعادة الإعمار والتنمية”.
يأتي تقديم هذه المطالب، بعدما اتهم رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، مطلع أبريل/ نيسان الجاري، رئيس البعثة فولكر بيرتس، بـ”التدخل في شؤون السودان”، محذرا من طرده خارج البلاد.
وتقول السلطات السودانية، إن “يونيتامس انحرفت عن مسارها وكرست كل جهودها في العمل السياسي”، وهو ما تنفيه البعثة، التي ترعى مشاورات مع الفرقاء السياسيين منذ يناير/ كانون الثاني الماضي، بهدف حل الأزمة السياسية في البلاد.
ويشهد السودان منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، احتجاجات ترفض إجراءات استثنائية اتخذها البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.
وقبل تلك الإجراءات، كان السودان يعيش منذ 21 أغسطس/ آب 2019، مرحلة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024.