أخبار السياسة المحلية

السودان يشكو إثيوبيا للاتحاد الأفريقي بخصوص سد النهضة

الخرطوم – صقر الجديان

احتج السودان بشدة لدى الاتحاد الأفريقي على إعلان إثيوبيا الاستمرار في ملء بحيرة سد النهضة في يوليو المقبل سواء تم التوصل لاتفاق أم لا، في وقت فشلت جولة مفاوضات بين أطراف السد.

وعقدت جولة مفاوضات، الأحد، بين وزراء الخارجية والري لكل من السودان ومصر وإثيوبيا، بغرض التوصل إلى الاتفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة، وهي مفاوضات يرعاها الاتحاد الأفريقي الذي يرأس دورته الحالية جنوب أفريقيا.

وقال وزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس، في تصريح لوكالة السودان للأنباء: “السودان تقدم باحتجاج شديد اللهجة إلى أديس أبابا والاتحاد الأفريقي، حول الخطاب الذي بعث به وزير الري الإثيوبي للاتحاد والسودان ومصر في 8 يناير الجاري”.

وأعلن الوزير الإثيوبي في الخطاب عن الاستمرار في الملء للعام الثاني في يوليو القادم بمقدار 13.5 مليار متر مكعب بغض النظر عن التوصل لاتفاق أو عدمه، كما أن بلاده ليست ملزمة بالإخطار المسبق لدول المصب بإجراءات الملء والتشغيل وتبادل البيانات حولها.

وقال وزير الري السوداني: “إن هذا الأمر يشكل تهديدا جديا للمنشآت المائية السودانية ونصف سكان السودان”.

وأضاف: “فشل الاجتماع السداسي بين وزراء الخارجية والري في السودان ومصر وإثيوبيا في التوصل لصيغة مقبولة لمواصلة التفاوض حول سد النهضة الإثيوبي”.

وأشار عباس إلى أن وفد السودان المفاوض طلب خلال الاجتماع تغيير منهجية التفاوض، وطريقته وتوسيع دور الخبراء للحد الذي يمكنهم من لعب دور أساسي في تسهيل التفاوض وتقريب شقة الخلاف.

وشدد على أن بلاده “لا يمكنها أن تستمر في هذه الدورة المفرغة من المباحثات الدائرية إلى ما لا نهاية، بالنظر لما يمثله سد النهضة من تهديد مباشر لخزان الروصيرص إذا تم الملء والتشغيل دون اتفاق وتبادل يومي للبيانات”.

وطبقا للوزير فإن السعة التخزينية لسد الروصيرص تبلغ أقل من 10% من سعة سد النهضة.

ويبعد سد الروصيرص حوالي 50 كيلومتر عن سد النهضة ونحو 15 كيلومتر من حدود السودان، و550 كيلومتر عن العاصمة الخرطوم.

وتتخوف الخرطوم من أن يتسبب انقطاع وتدفق مياه سد النهضة دون معايير متفق عليها في أضرار بخزان الروصيرص الذي تم تشييده عام 1952.

وأعلنت وزير الخارجية الجنوب أفريقية نالدي باندور، عن رفعها فشل جولة التفاوض إلى رئيس بلادها سيريل رامافوزا، الذي يرأس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي لاتخاذ ما يلزم، بعد أن أبدت “أسفها للطريق المسدود الذي وصلت إليه المفاوضات”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى