السودان يشكو الإمارات وتشاد لمجلس الأمن ويتهمهما باشعال الحرب ومساعدة الدعم السريع
نيويورك – صقر الجديان
قالت بعثة السودان الدائمة لدى الأمم المتحدة في رسالة دفعت بها إلى مجلس الأمن الدولي إن ما اسمته بعدوان قوات الدعم السريع على الجيش السوداني تم بتخطيط ودعم دولة الامارات ومساعدة تشاد.
وفي ديسمبر الماضي أعلنت السلطات السودانية أن 15 من موظفي سفارة الإمارات أشخاصا غير مرغوب فيهم، وأمرتهم بمغادرة البلاد خلال 48 ساعة.
وكان عضو مجلس السيادة ومساعد القائد العام للجيش ياسر العطا اتهم في 28 نوفمبر علنا أبوظبي بالوقوف إلى جانب قوات الدعم السريع في حربها ضد الجيش السوداني.
وأفادت رسالة السودان إلى مجلس الأمن الدولي بأن الإمارات ما زالت تواصل تقدم الدعم لقوات الدعم السريع وأن ذلك يشمل عدوانا يتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة وتهديدا جديا للامن والسلم الإقليمي والدولي.
وأشارت إلى أن تشاد التي تجاور إقليم دارفور السوداني طرفا أيضا في العدوان على السودان بجانب الامارات حيث سمحت انجمينا بمرور السلاح والعتاد والمرتزقة عبر أراضيها بجانب اخلاء جرحى الدعم السريع إلى مستشفى الشيخ زايد في أبو ظبي.
وأوضحت الشكوى أنه “في 15 أبريل 2023، نفّذت قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، نائب رئيس مجلس السيادة حينها، هجوماً واسع النطاق على أهداف سيادية وإستراتيجية في الخرطوم، مستهدفة القضاء على رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وبقية أعضاء المجلس ومن ثم استلام السلطة تنفيذاً لأجندة تدخل خارجية”.
وتابعت “عندما فشل الهجوم، تحوّلت المليشيا المتمردة إلى ارتكاب انتهاكات وفظائع بدعم غير محدود من الإمارات العربية المتحدة”.
وطلبت بعثة السودان من مجلس الأمن الدولي اتخاذ ما يلزم لإجبار دولة الإمارات من التوقف الفوري من تقديم الدعم والرعاية والاسناد للدعم السريع موضحة أن السودان يحتفظ بحقه في الدفاع عن نفسه وابتدار إجراءات التقاضي الدولي ضد الامارات للتعويض وجبر الضرر عن الخسائر الناجمة من الحرب التي تسببت فيها ما اسمتها بمليشيا الدعم السريع وتقديم المسؤولين عن ذلك للعدالة الدولية.
كما طلبت بعثة السودان بالأمم المتحدة من تشاد التوقف عن السماح بتدفق الإمداد العسكري ومرور المقاتلين من المرتزقة عبر الاراضي التشادية.
وكان مساعد القائد العام للجيش ياسر العطا قد اتهم الإمارات بتوفير السلاح والدعم اللوجستي لقوات الدعم السريع عبر تشاد وأفريقيا الوسطي المجاورتين لدارفور، كما اتهم دول أفريقية بتجنيد مرتزقة والدفع بهم إلى السودان.
وأكد السودان في شكواه لمجلس الأمن أن دولة الإمارات اعتدت على شعب السودان وسيادته وسلامته الإقليمية واستقلاله السياسي.
وورد في متن الشكوى “ظل السودان وشعبه وقواته المسلحة تتعرض منذ 15 أبريل 2023 وحتى اليوم، لحرب عدوان واسعة النطاق تم التخطيط الآثم والإعداد الخبيث لها من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة، عبر مليشيا قوات الدعم السريع وغيرها من المليشيا المارقة المتحالفة معها، وفرق المرتزقة من تسع دول مختلفة، والتي عملت تلك الدولة على حشدهم ذرافات ووحدانا”.
واستعانت رسالة بعثة السودان بصور أقمار صناعية توضح الإمداد اللوجستي عبر تشاد فضلا عن تقارير صحفية نشرتها وسائل إعلام غربية.