السودان يعتزم الانضمام لـ«منظمة التعاون الرقمي»
الخرطوم – صقر الجديان
رحب وزير الاتصالات والتحول الرقمي في السودان، هاشم حسب الرسول، وزير الاتصالات وتقنية المعلومات في السعودية، عبد الله بن عامر السواحه اعتزام الخرطوم الإنضمام لمنظمة التعاون الرقمي.
والتأم اجتماع مشترك عبر تقنية (الفيديو كونفرنس) بين الوزيرين، بمشاركة فريق عمل من البلدين.
وتحتضن العاصمة السعودية مقر المنظمة التي تُعنى بالاقتصاد الرقمي وتهدف إلى تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء.
وتضم المنظمة دول: السعودية، البحرين، الأردن، الكويت وباكستان.
وتأمل الدول الخمسة في تعزيز قدراتها على على التحول والتكيف مع الاقتصاد العالمي، وصولاً إلى تنمية اقتصاديات رقمية مشتركة بقيمة تريليون دولار في غضون 3 إلى 5 سنوات.
واتفق الجانبان السوداني والسعودي في الاجتماع، على التعاون والعمل الاستراتيجي المشترك في مجال الاتصالات والتحول الرقمي وتقنية المعلومات.
وكان التعاون في مجال الاتصالات حاضراً في أجندات قمة الرياض بين رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، وولي العهد السعودي، محمد بن سلمان.
وناقش الاجتماع –كذلك- نقل التقنيات الحديثة والناشئة وممارسات الاقتصاد الرقمي والتطبيقات الرقمية والابتكار وريادة الأعمال.
واستعرض الاجتماع فرص الاستثمار الواعدة في قطاع الاتصالات بالسودان.
وقال حسب الرسول إن السودان يتميز بموقع استراتيجي مميز، وموارد بشرية عالية التأهيل، وفرص لنقل المعرفة والخبرات والتجارب والمهارات.
واتفق الجانبان في نهاية الاجتماع على تكوين فريق عمل مشترك لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه.
بجانب العمل ضمن خارطة طريق استراتيجية ترسخ أطر التعاون بين البلدين.
وتقاربت الخطى بين الخرطوم والرياض عقب الثورة الشعبية التي أطاحت بالبشبر المعروف بولائه لمعسكرات معادية للمملكة.
ولم يحظ المخلوع بثقة الرياض رغم إعلانه انخراطه في تحالف عاصفة الحزم في خواتيم حقبته بالحكم.
ولعبت الرياض دوراً مركزياً في إزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وعاد حمدوك من السعودية بحزمة مكاسب اقتصادية تشمل إنشاء شركة سودانية سعودية برأسمال يبدأ من ثلاثة مليارات دولار للاستثمار بالقطاعات الاستراتيجية.
وبعدها بأيام أعلنت المملكة العربية السعودية، اعتزامها فتح مكاتب لكبريات شركاتها بالسودان.
وأعلنت الرياض دعمها الكامل للمشروعات التي يعتزم السودان تقديمها في مؤتمر باريس، شهر مايو المقبل.