أخبار السياسة المحلية

السودان يعد باستكمال مسيرة السلام ونبذ العنصرية

الخرطوم – صقر الجديان

قال النائب الأول لرئيس مجلس السيادة السوداني، محمد حمدان دقلو “حميدتي” إن اتفاقية جوبا للسلام “خطوة لتصحيح أخطاء الماضي”.

جاء ذلك خلال كلمته في لقاء جماهيري نظمته، الجمعة، قبائل نهر النيل في منطقة طيبة الخواض بمحلية المتمة بولاية نهر النيل، احتفالاَ بتحقيق السلام.

وقال حميدتي: “اتفاقية جوبا ليست تكتل جهوي أو قبلي، وإنما هي بداية لتصحيح أخطاء الماضي التي ارتكبتها النخب السياسية منذ الاستقلال”.

وتابع “نجحنا في تحقيق السلام وسنعمل على استكماله”، مضيفا: “اتفاق جوبا مفتوح لكل من له مظلمة، أو أجحفت في حقه الاتفاقية”.

ودعا حميدتي لنبذ الجهوية والقبلية، والانتماء للوطن الكبير الذي يسع الجميع، قائلا “إذا أردنا بناء البلد علينا الابتعاد عن العنصرية واثارة خطاب الكراهية، ونقف سداَ منيعاَ لمنع تفشي العنصرية والجهوية في البلاد”.

ولفت نائب رئيس مجلس السيادة إلى أن “الحكومة تبذل جهوداَ مقدرة لمعالجة القضايا المعقدة في الداخل والخارج وتحسين علاقات السودان الخارجية”.

بدوره، أكد جبريل إبراهيم، رئيس حركة العدل والمساواة ووزير المالية، “ضرورة تجاوز المرارات والضغائن من أجل بناء السودان”.

وأضاف “بسواعد أبناء السودان يمكن أن نبني الوطن”، داعياَ إلى ضرورة نبذ خطاب الكراهية.

وتابع “جئنا لبداية صفحة جديدة وليس لدينا أحقاد ضد أحد”، مضيفا “اتفاق جوبا للسلام لم يظلم أحدا بل استطاع إيجاد صيغة عادلة لأهل السودان في تقاسم السلطة والثروة”.

وضم الوفد المرافق للنائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي في اللقاء الجماهيري، كل من الهادي إدريس عضو مجلس السيادة ورئيس الجبهة الثورية، والطاهر حجر، عضو مجلس السيادة ورئيس تجمع قوي تحرير السودان، ومني أركو مناوي، رئيس حركة جيش تحرير السودان وجبريل إبراهيم، وزير المالية والتخطيط الاقتصادي ورئيس حركة العدل والمساواة.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقعت الحكومة السودانية وحركات مسلحة منضوية تحت “الجبهة الثورية”، اتفاق سلام في جوبا، لحل عقود من الصراعات في دارفور وجنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق والتي أدت إلى تشريد الملايين ووفاة مئات الآلاف.

وفيما انضم جناح الحركة الشعبية لتحرير السودان الذي يترأسه مالك عقار لاتفاق السلام، لم يوقع جناح عبد العزيز آدم الحلو أو حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور عليه.

ولا تزال المفاوضات بين هذه الحركات المتمردة والحكومة الانتقالية في السودان، مستمرة بوساطة جنوب السودان.

وتسيطر حركة الحلو على مناطق واسعة بولاية جنوب كردفان، وهي واحدة من الحلقات المفقودة لاستكمال عملية السلام في السودان والتي بدأت باتفاق جوبا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى