السودان يعلن عن رغبته باستئناف نشاطه في “إيغاد”
خلال لقاء نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار ورئيس جيبوتي عمر اسماعيل قيلي، الرئيس الحالي لإيغاد..
جيبوتي – صقر الجديان
أعلن السودان، الأحد، عن رغبته في استئناف نشاطه في هيئة التنمية الحكومية لشرق إفريقيا “إيغاد”.
جاد ذلك خلال لقاء نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي مالك عقار، والرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر قيلي الرئيس الحالي لإيغاد، في العاصمة جيبوتي، وفق بيان من مجلس السيادة الانتقالي.
وأفاد البيان بأن “عقار سلم رئيس جيبوتي رسالة من رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها”.
من جهته، قال وكيل وزارة الخارجية السودانية حسين الأمين الفاضل إن “نائب رئيس مجلس السيادة والرئيس الجيبوتي بحثا خلال اللقاء تطورات الأوضاع والمسار السياسي بالبلاد، وملف السودان في الاتحاد الإفريقي، ومنظمة إيغاد”، حسب البيان نفسه.
وأضاف أن “عقار هنأ الرئيس الجيبوتي بفوز بلاده برئاسة مفوضية الإتحاد الإفريقي، ممثلة في محمود علي يوسف، الذي تم انتخابه رئيسا للمفوضية خلال القمة الماضية”.
وأعرب عن ثقة السودان بأن تتمكن القيادة الجديدة من “تصحيح مسار المفوضية نحو القيام بدورها علي الوجه المطلوب في إيجاد الحلول الناجعة للقضايا الإفريقية”.
وأردف وكيل الخارجية السوداني أن “عقار أعرب عن رغبة السودان في استئناف نشاطه بمنظمة إيغاد بعد توقفه أثناء فترة الحرب”.
وفي 20 يناير/ كانون الثاني 2024، أعلنت وزارة الخارجية السودانية، قرار حكومة الخرطوم تجميد عضوية البلاد في الهيئة الحكومية للتنمية شرق إفريقيا “إيغاد”.
وقالت الوزارة آنذاك إن سبب القرار “تجاوزات” من جانب إيغاد، بينها إدراج الوضع في السودان في أعمال قمة إيغاد “42” دون مشاورة الخرطوم.
و”إيغاد” منظمة حكومية إفريقية شبه إقليمية، تأسست عام 1996، تتخذ من جيبوتي مقرا لها، وتضم دولا من شرق إفريقيا هي: إثيوبيا وكينيا، وأوغندا، والصومال، وجيبوتي، وإريتريا، والسودان وجنوب السودان.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل/ نيسان 2023، حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألف شخص.