السودان يعلن موافقة (سلفاكير) على مقترح هيكلة جيش جنوب السودان
جوبا – صقر الجديان
أعلنت الحكومة السودانية الجمعة، موافقة رئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت على مقترحات دفعت بها بشأن تنفيذ اتفاق الترتيبات الأمنية لاتفاقية سلام جنوب السودان المنشطة.
واستقبل رئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت بالقصر الرئاسي في جوبا نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو، بحضور وزير الدفاع المكلف يس إبراهيم، والسفير السوداني بجوبا جمال مالك، وأعضاء اللجنة الفنية الخاصة بمتابعة الترتيبات الأمنية بجنوب السودان، وحضر اللقاء من جانب حكومة جنوب السودان، مستشار رئيس جمهورية جنوب السودان للشؤون الامنية توت قلواك، ووزير رئاسة الجمهورية ماريال بنجامين، ووزير رئاسة مجلس الوزراء مارتن ايليا، ووزير الخارجية ماييك ايي.
وسلم “حميدتي” رئيس جمهورية جنوب السودان ونائبه الأول رياك مشار كل على حدا مقترح السودان بشأن الترتيبات الأمنية وهيكلة جميع القوات.
واندلعت مؤخرا خلافات كبيرة بين رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت ونائبه الأول رياك مشار الجنوبية حول ملف الترتيبات الأمنية ودمج قوات الحركات الموقعة على اتفاقية السلام المنشطة التي يرعاها السودان.
ويطالب مشار بان توزع مناصب قيادة الجيش الموحد لجنوب السودان مناصفة بين جيش سلفا كير وجيشه وفقا لما اتفاق عليه في اتفاقية السلام المعززة التي وقع عليها في 12 سبتمبر 2018 .
إلا ان الرئيس سلفا كير يعرض عليه 40 في المائة فقط باعتبار ان الكثير من القادة اللذين كانوا موالين لمشار انشقوا عنه وانضموا الآن لقوات الجيش الحكومة الذي يقوده سلفاكير.
وامتدح المسؤول السوداني في تصريحات صحافية، حكمة وعزيمة سلفاكير، الذي أعلن موافقته الفورية على المقترح، مقدماً بذلك تنازلات من أجل تحقيق السلام.
مشيراً إلى أن رئيس جنوب السودان أبدى جدية والتزاماً بعدم التراجع عن استكمال تنفيذ اتفاق السلام، لينعم مواطن جنوب السودان الذي عانى كثيرا خلال السنوات الماضية بالأمن والاستقرار.
وفي الأثناء قال فوك بوث بالونق مسؤول الإعلام والعلاقات العامة في الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة التي يقودها مشار رياك في تصريح مقتضب لـ”سودان تربيون” انهم في الحركة سيعقدون اجتماع السبت لبحث المقترح السوداني.
ودعا “حميدتي” مواطني الجنوب إلى عدم الانسياق وراء الشائعات التي تهدف إلى تقويض عملية السلام.
وأبان أنه ظل يتابع التطورات الأخيرة مع جميع الأطراف، وقد تلقى تأكيدات بأن عملي نشر قوات عسكريةمؤخرا في جوبا أمر روتيني لا يشكل تهديداً لأي طرف، داعياً المجتمع الدولي لدعم جنوب السودان خلال هذه المرحلة الصعبة.
ولفت دقلو إلى أنهم كمراقبين وضامنين لاتفاق السلام، سيعملون على وضع رؤية تسهم في تمتين جسور الثقة، وتساعد الأطراف على المضي قدماً في استدامة السلام وأضاف قائلًا “نقول لأهلنا في جنوب السودان سيروا في طريق التنمية كفاية خلافات”.
من جانبه أشاد مستشار رئيس جمهورية جنوب السودان للشؤون الأمنية توت قلواك أن التوترات التي حدثت مؤخراً يقف خلفها أعداء السلام، الذين لا يريدون استقرار جنوب السودان.
نافياً بشكل قاطع حدوث تفلتات أمنية بالبلاد واعتبر ما يثار مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة.
وأضاف أن بلاده لن تعود للحرب مجدداً، وأنهم لن يسمحوا بإفشال اتفاق السلام.
وأكد أن الأيام المقبلة ستشهد تقدماً في بند الترتيبات الأمنية، بعد موافقة سلفاكير على جميع المقترحات التي قدمها السودان، مشيراً إلى تواجد القوات داخل المعسكرات وبدء ترتيبات التخريج إيذاناً بدخول مجموعات جديدة.