السودان يغلق حدوده الشرقية مع اثيوبيا بعد الحرب في إقليم التغراي
كسلا – صقر الجديان
قررت حكومة ولاية كسلا شرقي السودان الخميس إغلاق الحدود مع اثيوبيا لحين اشعار آخر، على خلفية التطورات الأمنية التي يشهدها إقليم التغراي المتاخم للسودان.
وتفاقمت الأوضاع بين الحكومة الاثيوبية وجبهة التقراي خلال الأسابيع الأخيرة ما حدا بالطرفين لإعلان الحرب وأصدر رئيس الوزراء آبي أحمد الأربعاء أوامرا لقواته بالرد على هجوم نفذه التقراي على قاعدة للجيش الإثيوبي هناك.
ويرى آبي أحمد أن “الخط الأحمر قد تم تجاوزه”، على حد قوله. وتشير تقارير إلى أن هناك تبادلا لنيران المدفعية حول مدينة ميكيلي، وعلى حدود تيغراي الجنوبية مع إقليم أمهرا.
وقُطعت شبكات الهاتف والإنترنت في تيغراي، في حين أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي حالة الطوارئ في الإقليم المضطرب.
ويحادد إقليم التقراي ولاية كسلا في نقطتين حدوديتين.
وأعلن أمين عام حكومة ولاية كسلا الوالي المكلف فتح الرحمن الأمين “إغلاق الحدود بين ولاية كسلا ودولة اثيوبيا اعتبارا من اليوم الى حين إشعار آخر”.
وبحسب وكالة السودان للأنباء فإن قرار إغلاق الحدود “يجئ نظراً للتوترات الأمنية التي تشهدها اثيوبيا هذه الايام في اقليم التقراي المجاور لولاية كسلا”.
واوضح الوالي المكلف انه سيتم التوجه الى المنطقة المتاخمة لدولة اثيوبيا مع محلية ود الحليو للوقوف على الاوضاع والقيام بالإجراءات اللازمة في هذا الاتجاه، مشددا في ذات الوقت بأن السلطات لن تسمح لأي أفراد او مجموعات بالدخول الى الولاية وفي حوزتهم اسلحة.
وقال الوالي المكلف ان هنالك لجنة سيتم تشكيلها ايضاً للنظر في كيفية التعامل مع المدنيين الذين قد يلجؤون للأراضي السودانية.
والأربعاء أجرى رئيس الوزراء السوداني اتصالا هاتفيا بنظيره الاثيوبي آبي أحمد للاطمئنان على الأوضاع في اثيوبيا.