السودان يكشف لأول مرة عن نتائج وساطة واشنطون في مفاوضات سد النهضة
الخرطوم – صقر الجديان
كشفت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي، لأول مرة عن الدور الذي لعبته الولايات المتحدة الأمريكية بحسم العديد من نقاط الإختلاف في مفاوضات سد النهضة الإثيوبي.
وقالت الوزيرة السودانية خلال لقاء اسفيري مع خريجي الجامعة الأمريكية بالقاهرة والأردن، السبت، أن وساطة واشنطون أحرزت تقدماً في المفاوضات.
وذلك رغم التراجع الإثيوبي عن ما تم الإتفاق عليه من خلال الوساطة الأمريكية.
وأكدت المهدي – طبقاً لوكالة السودان للأنباء – أن تقدماً اٌحرز في المفاوضات فيما تبقت نقاط قليلة تتعلق بالاتفاق القانوني حول الملء والتشغيل.
وأشارت إلى أن السودان يتطلع إلى التوصل لاتفاق قانوني ملزم حول الملء والتشغيل قبل الملء الثاني لسد النهضة.
ولفتت إلى أن هذه الرؤية السودانية حظيت بتوافق وطني كبير بين مكونات الحكومة الانتقالية والشارع السوداني.
إضافة إلى تفهم إقليمي ودولي ارجعته لمعقولية الطرح وموضوعيته.
فيما جدّدت استعداد الخرطوم للتفاوض من أجل حل القضية بوسائل سلمية وبرعاية الاتحاد الأفريقي.
بجانب الترحيب بدور الشركاء الدوليين كضامنين ومسهلين، وذلك باستلهام التجارب العالمية والأفريقية في التعامل مع الأنهار العابرة للحدود.
واستدلت على ذلك بتجربتي نهري النيجر والسنغال، وإمكانية التعاون في المنافع المشتركة من الأنهار.
تساؤلات أعضاء المنتدى
وردت وزيرة الخارجية السودانية على تساؤلات أعضاء المنتدى حول التعنت الاثيوبي والمفاوضات والمبادرات المطروحة.
وأوضحت بأن الولايات المتحدة لعبت دورا مهما في الوساطة والتي قالت انها حسمت المسائل الفنية والقانونية.
وأنه تبقت نقاط قليلة تتعلق بالاتفاق القانوني حول الملء والتشغيل وبعض المسائل الفنية والقانونية القليلة.
لكنها أشارت إلى أن المفاجأة تمثلت في تراجع إثيوبيا عن ما اتفق عليه.
في وقت عادت ونوهت إلى الدور الكبير والمأمول من الولايات المتحدة في الضغط السياسي والدبلوماسي على إثيوبيا.
وقطعت المهدي بأن السودان تجاوب مع مبادرة الإتحاد الافريقي تأكيدًا على مبدأ الجدية و الحلول الأفريقية.
كما شدّدت على أن المدخل السياسي لقضية سد النهضة فرضته إثيوبيا نتيجة للوضع السياسي الداخلي.
الأمر الذي قالت انه جعل السودان يسعي بالضغط السياسي لإبطال هذا التوجه المضر بالعلاقات الثنائية والمصالح المشتركة.