السودان ينتفض لوقف نزيف “الجنينة”
الخرطوم – صقر الجديان
كثفت السلطات السودانية تحركاتها، الإثنين، للحيلولة دون تكرار أحداث الجنينة التي راح ضحيتها 154 قتيلا غربي البلاد.
وخلال زيارة للجنينة، امس، وعد رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، بتكوين لجان وإصدار قرارات حاسمة لتعزيز مسيرة الأمن والاستقرار في المدينة وولاية غرب دارفور.
وأكد مجلس السيادة السوداني، ضرورة اتخاذ الإجراءات الكفيلة بعدم تجدد الصراعات والأحداث المؤسفة التي وقعت في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور.
ووجه عضو المجلس، الفريق مالك عقار، خلال لقاء مع والي ولاية غرب دارفور، محمد عبد الله الدومة في القصر الجمهوري بالخرطوم، بإنفاذ القرارات والتدابير التي اتخذها مجلس الأمن والدفاع مؤخراً حول أحداث مدينة الجنينة.
واستمع عضو مجلس السيادة إلى شرح وافٍ مفصل من الدومة حول تداعيات هذه الأحداث، وأكد على ضرورة تقديم العون الإنساني اللازم للمتضررين وتقديم المتورطين في الأحداث للعدالة.
وفي نفس السياق، عقد عضو مجلس السيادة محمد حسن التعايشي لقاء في الخرطوم مع الدومة للاطلاع على مجمل الأوضاع بولاية غرب دارفور، والجهود المبذولة لاحتواء أحداث الجنينة.
وقال الدومة في تصريحات صحفية إن اللقاء تطرق لقضايا الولاية المختلفة، موضحا أن الاجتماع توصل لمقترحات جيدة بشأن كيفية تأمين المواطنين وحل الإشكالات.
وتابع “استمعت إلى أفكار نيرة ومفيدة من عضو مجلس السيادة خاصة فيما يتعلق بالشقين الإداري والأمني وقضايا تحسين معاش الناس”، مضيفا “سأعمل على تنفيذ هذه التوجهات”.
والسبت الماضي، قرر مجلس الأمن والدفاع السوداني تشكيل قوة مشتركة من القوات النظامية قادرة على التدخل السريع لحفظ الأمن في ولاية دارفور.
كما قرر مجلس الأمن والدفاع السوداني، الإسراع في تجهيز قوة لحفظ الأمن ونشرها ميدانيا بمناطق النزاع والتوتر المحتملة ومراقبة الحدود لمنع تدفق وانتشار السلاح.
وشدد المجلس على تفعيل إجراءات جمع السلاح واتخاذ ما يلزم من تدابير لمنع مظاهر الوجود المسلح في الولاية.
وتشهد مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور بالسودان منذ مطلع الأسبوع الماضي اشتباكات قبلية دامية، خلفت 154 قتيلا و208 مصابين.
وانطلقت شرارة الأزمة السبت الماضي؛ عندما قامت مجموعة قبلية بقتل شخصين وجرح آخر ينتمون لقبيلة المساليت ذات الأصول الأفريقية في حي الجبل.