السودان ينشئ أول محطة لتوليد طاقة الرياح بدعم أممي
الخرطوم – صقر الجديان
قال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في السودان، إنه دعم محطة طاقة رياح قيد الإنشاء كأول محطة لطاقة الرياح بالبلاد، لتوفير الكهرباء لـ14 ألف شخص.
ويعاني سكان السودان من انقطاع التيار الكهربائي لساعات طوال يوميًا، وهو أمر ظل يثير سخطًا واسعًا وسط المواطنين.
وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في بيان، تلقته “شبكة صقر الجديان”، الإثنين؛ إن حكومة السودان موّلت وبدعم من الأمم المتحدة توربين رياح بارتفاع 63 مترا وصل إلى الولاية الشمالية.
وتوقع بدء التوربين قريبا، على أن يستغرق العمل نحو ثلاثة أسابيع، مشيرًا إلى أن التوربينات ستظهر فعالية طاقة الرياح لتُوفر الكهرباء لـ 14 ألف شخص متصلا بالشبكة الوطنية للطاقة.
وأشار البيان إلى أن الخطوة ستستخدم كـ”كنماذج لحقوق طاقة الرياح المستقبلية في جميع أنحاء السودان، دعمًا لجهود الحكومة لجذب الاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة”.
وأضاف: “كما يهدف هذا التوجه للاستفادة من إمكانات الوصول إلى الطاقة وتنويع مصادرها وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري”.
ويتطلع السودان إلى جذب استثمارات أجنبية في عدد من القطاعات منها قطاع الطاقة، ونُفذ في سبيل هذا إجراءات اقتصادية تمضي في اتجاه السوق الحر.
وقال مدير إدارة الطاقة المتجددة بوزارة الطاقة، ياسر سعيد، إن وصول توربينات الرياح “يمثل الخطوة الأولى في رحلة طاقة الرياح في السودان”.
وقال الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي يوري أفاناسييف، إن 60% من سكان السودان بحاجة إلى الوصول المنتظم للطاقة.
وأشار إلى أن وصول توربين رياح، مستوردة من هولندا، يمثل حلول جديدة تساعد في تحريك الطلب على الوصول إلى الطاقة بأسعار معقولة وتحسين الصحة والتعليم وحياة المرأة والفرص الاقتصادية.
وقال الممثل: “بعد أن دعمنا السودان بالتدريب والمشورة بشأن السياسات والبحوث في هذا المجال لبعض الوقت، فإن وصول التوربين يعد إنجازًا رمزيًا يسعدنا رؤيته”.
واعتبر دعم الأمم المتحدة للمبادرة تأتي في سياق جهود زيادة الوصول للطاقة المتجددة في السودان وخلق فرص العمل وتحسين الخدمات الأساسية وتعزيز المرونة في مواجهة تغير المناخ.