السودان يواصل التصعيد ضد كينيا ويرفض دعوتها لوزراء «الرباعية»
الخرطوم – صقر الجديان
قالت وزارة الخارجية إن السودان غير معني بمخرجات اجتماع وزراء خارجية الآلية الرباعية الذي دعت اليه كينيا.
وكان “ايقاد” قدمت في ختام قمة عقدت بجيبوتي في الثاني عشر من يونيو الجاري مبادرة نصت على تشكيل لجنة رباعية برئاسة كينيا تضم جنوب السودان ،اثيوبيا ،جيبوتي، لمتابعة الملف السوداني، وتنظيم لقاء بين قائدي الجيش عبدالفتاح البرهان والدعم السريع محمد حمدان دقلو، على أن تبدأ الهيئة خلال 3 أسابيع إدارة حوار وطني بين قوى مدنية سودانية لبحث أزمة البلاد.
لكن الحكومة السودانية رفضت رئاسة كينيا للجنة الرباعية، متهمة المسؤولين في نيروبي بتبني مواقف مليشيا الدعم السريع وإيواء عناصرها وتقديم الدعم لهم.
وقالت وزارة الخارجية، في بيان تلقته “شبكة صقر الجديان ”، إن “حكومة السودان تعترض على عقد الاجتماع، وغير معنية بمخرجاته”.
وأشارت إلى أن الحكومة لا تزال تنتظر ردًا من الهيئة الحكومية المعنية بالتنمية ــ ايقاد-، بشأن رفضها رئاسة كينيا لآلية الوساطة.
وأرسل السودان الأسبوع الماضي، خطابًا، إلى الإيقاد مطالبا باستمرار رئيس جنوب السودان سلفا كير ميادريت في رئاسة آلية الوساطة بدلًا عن كينيا.
وقالت وزارة الخارجية إن حكومة السودان ترفض اختزال كينيا، في دعوتها لعقد اجتماع وزراء خارجية الآلية الرباعية، الصراع على إنه قتال بين جنرالين واعتبرت ذلك تسمية مخلة بين مؤسسة القوات المسلحة الوطنية والمجموعة المتمردة عليها وفقا للبيان.
وأضافت: “إن تعاطي الحكومة الكينية مع ملف الوساطة، بهذه الطريقة، يتنافى مع المبادئ الأساسية لمنظمة الإيقاد والمتمثلة في احترام سيادة الدول”.
وشدد بيان الخارجية على أن التسرع الذي تبديه الحكومة الكينية في معالجة الملف والتصريحات التي تصدر من مسؤوليها ، والتي تشير الي استرشادها بالمبادرات الدولية لا يخدم مبدأ الحلول الافريقية لمشاكل القارة.
وتتوسط الولايات المتحدة والسعودية بين الجيش والدعم السريع وتمكنتا من بدء مفاوضات في جدة تصل بين الحين والاخر لاتفاق وقف اطلاق نار قصير المدى لكن الطرفين يخرقانه بنحو شبه مستمر.
ومنذ الاحد الماضي بدأت هدنة جديدة لـ 72 ساعة قالت الوساطة إن خرقها سيدفع بها لتعليق مفاوضات جدة الهادفة لحمل الطرفين للتوصل الى وقف اطلاق نار دائم.
