أخبار السياسة المحلية

السودان.. 3 حركات تبحث مع حميدتي حل أزمة “الدعم السريع” والجيش

بيان لرؤساء حركات "تحرير السودان" و"العدل والمساواة" و"الحركة الشعبية-شمال" نقل عن حميدتي "استعداده للاجتماع مع البرهان دون شروط للوصول إلى حل للأزمة الحالية"

الخرطوم – صقر الجديان

بحث رؤساء 3 حركات سودانية، الجمعة، مع قائد قوات “الدعم السريع” محمد حمدان دقلو (حميدتي) حل الأزمة الحالية في البلاد.

جاء ذلك حسب بيان صادر عن رؤساء حركات “تحرير السودان”، مني أركو مناوي، و”العدل والمساواة”، جبريل إبراهيم، و”الحركة الشعبية- شمال”، مالك عقار، اطلعت عليه شبكة صقر الجديان.

وقال البيان، إنه “في مواصلة لجهودنا الرامية إلى نزع فتيل الأزمة الأمنية في البلاد، التقينا صباح الجمعة، مع حميدتي”.

وأضاف أنه بعد حوار “صريح وجاد” أكد حميدتي “التزامه التام بعدم التصعيد، واستعداده للجلوس مع رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وقيادة القوات المسلحة السودانية بأي وقت ومن غير قيد أو شرط بغية الوصول إلى حل جذري للأزمة يحقن الدماء ويحقق الأمن والطمأنينة”.

وفجر الخميس، اتهم الجيش السوداني قوات الدعم السريع بالتحشيد والانتشار والتحرك داخل العاصمة الخرطوم وعدد من المدن “دون موافقة قيادة الجيش”.

ومساء الأربعاء، نفت قوات “الدعم السريع” تنفيذها أي أعمال حربية في مدينة مروي (شمال)، واصفة الأنباء المتداولة في الإعلام المحلي حول الأمر بـ”المضللة والكاذبة”.

و”الدعم السريع” قوة مقاتلة يقودها حميدتي، وأُسست في 2013 لمحاربة متمردي إقليم دارفور (غرب)، ثم لحماية الحدود وحفظ النظام لاحقا، وهي تابعة لجهاز الأمن والمخابرات، ولا يوجد تقدير رسمي لعددها، لكنها تتجاوز عشرات الآلاف.

وأعلنت أطراف العملية السياسية بالسودان، في 5 أبريل/ نيسان الجاري، إرجاء توقيع الاتفاق النهائي بين الفرقاء “إلى أجل غير مسمى”، بسبب استمرار المباحثات بين الأطراف العسكرية.

وهذا هو التأجيل الثاني لتوقيع الاتفاق الذي كان مقررا في 6 أبريل الجاري، بعد أن كان مقررا في وقت سابق مطلع الشهر نفسه؛ وذلك بسبب خلافات بين الجيش والدعم السريع.

وانطلقت في 8 يناير/ كانون الثاني الماضي عملية سياسية بين الموقعين على “الاتفاق الإطاري” في 5 ديسمبر/ كانون الأول 2022، وهم مجلس السيادة العسكري الحاكم وقوى مدنية أبرزها “الحرية والتغيير ـ المجلس المركزي”، بهدف التوصل إلى اتفاق يحل الأزمة السياسية بالبلاد.

وتلك العملية تهدف إلى معالجة أزمة ممتدة منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، حين فرض قائد الجيش البرهان إجراءات استثنائية منها حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وإعلان حالة الطوارئ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى