السودان.. 5 مصابين في مظاهرات ضد زيارة البرهان لـ”الفاشر”
بالإضافة إلى اعتقال 5، وفق لجنة "أطباء السودان" و"تنسيقية لجان مقاومة الفاشر"، فيما لم تصدر على الفور إفادة من السلطات..
الفاشر – صقر الجديان
أصيب 5 أشخاص واعتقل 5 آخرون، الأربعاء، في مظاهرات شهدتها مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان، رفضًا لزيارة رئيس مجلس السيادة الانتقالي، قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، للولاية.
جاء ذلك بحسب بيانين منفصلين صدرا عن لجنة أطباء السودان (غير حكومية)، و”تنسيقية لجان مقاومة الفاشر”، مساء الأربعاء. فيما لم تصدر على الفور إفادة من السلطات في هذا الشأن.
وقالت اللجنة الطبية: “اعتدت اليوم قوات الانقلاب على المظاهرات التي دعت لها لجان المقاومة (مكونة من ناشطين)، بمدينة الفاشر لرفض زيارة قادة الانقلاب للولاية”.
والأربعاء، وصل البرهان رفقة وفد من أعضاء مجلس السيادة إلى الفاشر، لبحث الترتيبات الأمنية وفق اتفاق سلام وقعته الحكومة مع حركات مسلحة في أكتوبر/ تشرين الأول 2020.
وأضافت اللجنة: “استخدمت هذه القوات الغاز المسيل للدموع والعصي والهروات، ما أدى لوقوع إصابات بلغت 5، بينها إصابة بالرأس بعبوة غاز مسيل للدموع، والحالة مستقرة”.
فيما أفادت “تنسيقية لجان مقاومة الفاشر”، في بيان، بأن “السلطات اعتدت على الاحتجاجات السلمية التي دعونا لها وأوقعت عددًا (لم تحدده) من الإصابات”.
وأضافت أن “السلطات اعتقلت 5 من قادة العمل السياسي في الفاشر”.
ومنذ 25 أكتوبر الماضي، يشهد السودان احتجاجات تطالب بـ”حكم مدني ديمقراطي كامل” وترفض إجراءات استثنائية فرضها البرهان وأبرزها إعلان حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.
ويقول الرافضون لهذه لإجراءات إنها تمثل انقلابا على مرحلة انتقالية بدأت في 21 أغسطس/ آب 2019، ومن المفترض أن تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية والحركات المسلحة التي وقعت اتفاق السلام في 2020.
وفي أكثر من مناسبة، نفى البرهان قيام الجيش بانقلاب عسكري، وقال إن هذه الإجراءات تستهدف “تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، وتعهد بتسليم السلطة لحكومة انتقالية.