السودان: 700 مليون دولار من البنك الدولي لصيانة محطات الكهرباء
الخرطوم – صقر الجديان
قالت الحكومة السودانية، يوم الإثنين، إن البنك الدولي، قدم 700 مليون دولار، للسودان، تخصص لصيانة في قطاع الكهرباء.
وأوضح مكتب الناطق الرسمي باسم الحكومة في بيان صحفي، إن المنحة ستجنب البلاد القطوعات في التيار الكهربائي خلال الصيف المقبل باستثناء حدود الذروة.
وعانى السودان في الأشهر الماضية من انقطاع التيار الكهربائي لمدة تصل إلى أكثر من 5 ساعات يومياً بالقطاعات السكنية، كما عانت القطاعات الصناعية والزراعية من ذات المشكلة، وقالت وزارة الطاقة في وقت سابق إنها بحاجة إلى ما لا يقل عن 3 مليارات دولار لعلاج المشكلة.
وأوضح مكتب الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن الاستفادة من المبلغ المقدم من البنك الدولي، ستبدأ بزيادة التوليد في محطتى قري 3 وبورتسودان، بعد اتفاق مع المقاول لمحطتي قري 3 وبورتسودان، على تسديد المديونية السابقة البالغة 4 ملايين دولار، على أن يقوم بإنهاء الصيانة في مارس المقبل، ويتوقع أن تضيف محطة قري 3 لوحدها نحو 900 ميغاواط لمحصلة إنتاج الكهرباء في البلاد.
ويبلغ العجز في الكهرباء نحو 1900 ميغاواط حيث يصل الطلب إلى 3900 بينما لا يتجاوز التوليد حدود 2000 ميغاواط، ويتم سد الفجوة عبر برمجة قطع التيار بالتناوب بين المناطق.
وأشارت وزارة الإعلام إلى أنه لم تُجر أي صيانة لمحطات الكهرباء في العام السابق، كما أن ملء سد النهضة الإثيوبي أحدث تأثيرات جعلت وزارة الري تعيد تفريغ مياه الخزانات مما أثر على إنتاج الكهرباء.
على صعيد مختلف، أعلنت وزارة المالية السودانية، يوم الإثنين،عن إعادة جدولة سداد الديون المتبقية على السودان إلى 16 عامًا، مع فترة سماح مدتها 6 سنوات؛ لضعف قدرة البلاد على السداد.
وأشارت الوزارة، إلى أنه يمكن للسودان خلال تلك الفترة إصلاح اقتصاده الذي كان يعاني من اختلالات هيكلية، بدأت حكومة الانتقال في تصحيحها عبرعدة إجراءات تتمثل؛ في إلغاء الدعم السلعي وتوحيد أسعار الصرف.
وأوضحت وزارة المالية في مذكرة إلى مجلس الوزراء أنها تمكنت من إعادة جدولة ديون البلاد المتبقية إلى 16 عامًا مع فترة سماح مدتها 6 سنوات؛ لإتاحة السودان للوصول إلى نقطة الإكمال، منوهة إلى أن السودان لن يقوم بسداد أي مدفوعات فائدة خلال فترة الوصول إلى نقطة الإكمال؛ لضغف قدرة السودان على السداد.
وطبقاً للوزارة، فإن السودان من المقرر ان يصل إلى نقطة الإكمال في إطار مبادرة إعفاء ديون البلدان الفقيرة “الهيبك”، خلال 3 سنوات تبداً من لحظة وصوله إلى نقطة القرار في يوليو/ تموز الماضي