السيسي والبرهان يؤكدان “تقديم كافة الرعاية” للجالية السودانية في مصر
غداة نفي وزارة الداخلية المصرية ما تردد عن إساءة مصر معاملة اللاجئين السودانيين
القاهرة – صقر الجديان
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، الأربعاء، “تقديم كافة الرعاية” للجالية السودانية في مصر.
جاء ذلك خلال لقاء السيسي مع البرهان في القاهرة، وفق بيان للرئاسة المصرية.
والثلاثاء نفت وزارة الداخلية المصرية “ما تردده منظمة موالية لجماعة الإخوان الإرهابية (لم تذكر اسمها) بإساءة (مصر) معاملة اللاجئين السودانيين”.
وأفاد بيان الرئاسة المصرية، أن السيسي والبرهان “عقدا جلسة مباحثات استعرضا خلالها مجمل العلاقات الثنائية، وأكدا على أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية إلى جانب تعميق التعاون المشترك على الصعيدين الأمني والعسكري”.
وبحسب البيان “أكد الجانب المصري الإدراك الكامل للظرف الدقيق الذي يمر به السودان حالياً، واستمرار مصـر فـي إرسـال حـزم المساعدات والـدعم اللوجستي والإنساني للسودان”.
وأضاف أن الجانب المصري ” أكد على الترحيب الدائم بالجالية السودانية الشقيقة في بلدهم الثاني مصر وشمولهم بكافة أوجه الرعاية”.
بدوره “أعرب الجانب السوداني عن التقدير للرعاية الكريمة التي تحظى بها الجالية السودانية” وفق ذات البيان.
والأحد قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية الدولية، إن الشرطة المصرية “اعتقلت تعسفا 30 لاجئا وطالب لجوء سوداني على الأقل خلال مداهمات في ديسمبر/كانون الأول 2021 ويناير/كانون الثاني 2022 وضربت بعضهم وأخضعتهم للعمل القسري”.
وفي الشأن الليبي، شدد الجانبان على “ضرورة الحفاظ على استقرار ليبيا ووحدة وسلامة أراضيها، وأكدا على دعم كافة الجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي ليبي ليبي”.
كما تباحث الجانبان، بحسب البيان، بشأن تطورات ملف سد النهضة الإثيوبي و”تم التوافق حول استمرار التنسيق المتبادل خلال الفترة المقبلة (..) وتمسك مصر والسودان بالتوصل إلى اتفاق قانوني عادل ومنصف وملزم لعملية ملء وتشغيل السد”.
ووسط مفاوضات ثلاثية مجمدة، تتمسك مصر والسودان بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي حول ملء وتشغيل السد لضمان استمرار تدفق حصتهما السنوية من مياه نهر النيل، غير أن إثيوبيا ترفض ذلك وتؤكد أن سدها الذي بدأت تشييده قبل نحو عقد لا يستهدف الإضرار بأحد.