أخبار السياسة المحلية

السيسي والبرهان يدعوان لتفعيل اتفاقية الدفاع المشترك لمواجهة التحديات

تصريحات وكيل وزارة الخارجية السودانية عقب زيارة البرهان إلى مصر ولقائه السيسي

القاهرة – صقر الجديان

قالت وزارة الخارجية السودانية، الخميس، إن رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، دعوا إلى تفعيل اتفاقية الدفاع المشترك.

جاء ذلك في تصريحات لوكيل وزارة الخارجية معاوية عثمان خالد، قال فيها إن البرهان عاد إلى البلاد بعد زيارة لمصر استمرت يوما واحدا (الخميس)، بحسب وكالة أنباء السودان.

وأفاد خالد بأن البرهان “أجرى مباحثات ثنائية مع الرئيس المصري، استعرضا خلالها العلاقات الأزلية بين البلدين، والسبل الكفيلة بتعزيزها وترقيتها”.

وأوضح أن البرهان “تلقى بالامتنان كله موقف مصر القوي والثابت الذي عبر عنه الرئيس السيسي، بالوقوف الكامل مع سيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه، ووقوف مصر غير المشروط أيضاً ضد كل مهددات الأمن القومي السوداني”.

وأضاف: “وجه الرئيسان خلال المحادثات أجهزة الدولة في البلدين، إلى إحكام التنسيق في الملفات ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها قضايا المياه والأمن وقضايا التجارة والاقتصاد بما يعود بالنفع المشترك على شعبي البلدين”.

وتابع وكيل وزارة الخارجية السودانية: “وبالنظر إلى التحديات الماثلة في الإقليم دعا الرئيسان إلى تفعيل آليات العمل المشترك، بما فيها اتفاقية الدفاع المشترك”.

وأشار إلى أن الجانبين “جددا العزم على العمل مع شركاء السلام، خاصة في إطار الجهود المشتركة مع ولي عهد السعودية محمد بن سلمان، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لتحقيق السلام والاستقرار في السودان، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية وفتح الممرات الآمنة لها”.

وفي 1976، وقع السودان ومصر اتفاقية الدفاع المشترك بينما لا يوجد ما يشير إلى تفعيلها، فيما توالت بعد ذلك الاتفاقيات العسكرية بين البلدين، آخرها في مارس/ آذار 2021، حيث وقعا اتفاقية بهدف حماية الأمن القومي للجانبين.

وتأتي زيارة البرهان لمصر بينما تشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب)، اشتباكات ضارية بين الجيش السوداني و”قوات تأسيس” منذ أسابيع، أدت إلى نزوح عشرات الآلاف في الآونة الأخيرة.

ومن أصل 18 ولاية في البلاد، تسيطر قوات “تأسيس” على ولايات دارفور الخمس غربا، باستثناء أجزاء من شمال دارفور التي لا تزال تحت سيطرة الجيش، الذي يفرض نفوذه على معظم الولايات الـ13 المتبقية، بما فيها العاصمة الخرطوم.

وتتفاقم المعاناة الإنسانية في السودان جراء الحرب المستمرة منذ أبريل/ نيسان 2023 بسبب خلاف بين الجيش و”قوات تأسيس” بشأن توحيد المؤسسة العسكرية، وهو ما خلف مقتل عشرات آلاف السودانيين ونزوح 13 مليون شخص.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى