السيول والفيضانات تغمر 100 ألف فدان زراعي بمشروع الجزيرة
الخرطوم – صقر الجديان
غمرت مياه السيول والفيضانات 100 ألف فدان زراعي بمشروع الجزيرة، مما يفاقم من أزمة الجوع التي يُعاني منها ملايين السودانيين,
وفي 16 يونيو الفائت، تحدث برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة عن مواجهة 15 مليون سوداني ــ ثلث السُّكان ــ انعداما حاد في الأمن الغذائي، متوقعا ارتفاع العدد إلى 18 مليون بحلول سبتمبر المقبل.
وقال عضو سكرتارية تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل الجيلي مصطفى، وفقا لـ “سودان تربيون”، الثلاثاء؛ إن “الأراضي الزراعية المتأثرة بالأمطار والسيول تصل إلى 100 ألف فدان، وهي خسائر تبلغ مليارات الجنيهات”.
وأشار إلى أن معظم المزارعين لا يملكون الأموال لزراعة العروة الشتوية، بعد الخسائر التي تكبدوها من السيول في ظل ارتفاع أسعار البذور وعمليات الفلاحة.
وأضاف: “نحو 90% من مزارعي مشروع الجزيرة يصعب عليهم تمويل الفلاحة ذاتيا، بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج ومواجهة أغلبيتهم خطر الإعسار لتراكم مديونياتهم في المصارف”.
ويبدأ موسم العروة الشتوية عادة في سبتمبر من كل عام.
وتأثرت مناطق عديدة في 16 من أصل 18 ولاية، بالسيول والأمطار والفيضانات وسط توقعات بتفاقم الأزمة بعد وصول مناسيب نهر النيل في بعض المحطات إلى مرحلة الفيضانات
وأعلن الدفاع المدني عن ارتفاع ضحايا السيول والأمطار إلى 100 قتيل، بينهم 72 شخص ماتوا غرقا و23 بسبب انهيار المنازل عليهم والبقية بالصواعق الكهربائية.
وأشار، في بيان تلقته “شبكة صقر الجديان”، إلى أن المنازل المنهارة بصورة كلية وجزئية تفوق الـ 61 ألف منزل، علاوة على نفوق 662 رأسًا من المواشي.
تفاقم الوضع بالشرق
واجتاحت سيول مفاجئة 21 قرية تابعة لوحدة باندغيو بمحلية القلابات الشرقية، شرقي السودان، بالتزامن مع ارتفاع مناسيب نهر الرهد الذي وصل إلى 7.98 مترًا.
وقال منسق لجان الخدمات بالوحدة عبد العزيز آدم، لـ “سودان تربيون”، إن “سكان الـ 21 قرية نزحوا من منازلهم وأصبحوا الآن بلا مآوى بعد فقدان جميع ممتلكاتهم”.
وشدد على أن المنكوبين بحاجة إلى تدخل فوري من الدولة لتوفيز الغذاء ومواد الإيواء والأدوية، إضافة إلى إقامة سدود وتروس للسيطرة على المياه المتدفقة.
إقرأ المزيد