الشرطة السودانية تعتدي بالضرب على أحد شعراء الثورة
الخرطوم – صقر الجديان
روى الشاعر السوداني المعروف أزهري محمد علي- أحد شعراء الثورة البارزين، تفاصيل اعتداء قوات الشرطة عليه أثناء مشاركته في المواكب التي خرجت يوم الأحد «19 ديسمبر»، أمام نظر أسرته.
وتدافع آلاف الثوار، ظهر الأحد، ووصلوا إلى محيط القصر الرئاسي في وسط الخرطوم، رغم الانتشار الأمني المكثف، وإغلاق الجسور، واستخدام الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والصوتي.
وتمكّن الثوار من اقتحام جسري المك نمر الرابط بين الخرطوم والخرطوم بحري، وجسر «الحديد» الرابط بين أم درمان والخرطوم؛ لكن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع بكثافة بعد عبورهم إلى داخل الخرطوم.
وسرد الشاعر أزهري تفاصيل واقعة الاعتداء في منشور على صفحته بـ«فيسبوك» قائلاً: «اليوم وخلال مشاركتي في مواكب التاسع عشر وبعد عبورنا جسر أم درمان بصحبة أسرتي.. تعرّضت لاعتداء بالغ الوحشية من مجموعة من منسوبي الشرطة السودانية والاحتياطي المركزي بجري خارج العربة.. وخنقي بالعلم وضربي بالأيدي والهراوات وتمزيق ملابسي عوضاً عن سيل العبارات الجارحة والبذيئة»..
وأضاف: «أعقب ذلك اعتذار من ضابط برتبة رائد احتفظ بصورته ولن يغنيني اعتذاره الشخصي.. ولن يمنعني من أخذ حقي ورد اعتباري واعتبار أسرتي بالطرق القانونية»..
وتابع: «هذه الثورة منتصرة أولاً بقدرتها على إحداث التغيير في كل مؤسسات الدولة.. وعلى رأسها الشرطة التي تحتاج أن يلتزم منسوبوها بحد أدنى على الأقل بالمعايير المهنية والأخلاقية… وأن لا يستفزهم رفع مواطن أعزل علم بلاده أو على الأقل ربطه على عنقه كما كنت أفعل»..
وزاد: «لابد من عودة للأمر ولكن قبل ذلك الأمر مطروح لمجاميع الأصدقاء من القانونيين باتباع الإجراءات القانونية حتى أرد اعتباري واعتبار أسرتي.. وقبل ذلك حتى استرد العلم الذي تم أخذه فهو بالإضافة لعظمة دلالاته الوطنية له خصوصية عالية الحساسية عندي. لأنه علم ابني الراحل زرياااب كان يتوشح به في كل المواكب وقد تركه لي وصية من ضمن ما ترك من آثار ومآثر».
واختتم: «الثورة ثورة حرة والردة مستحيلة».