الشرطة تفرق احتجاجات متضامنة مع ضحايا الاختفاء القسري بأم درمان
الخرطوم – صقر الجديان
فرقت قوى الشرطة بعنف مفرط، الاثنين، مئات المحتجين المتضامين مع ضحايا الاختفاء القسري في منطقة أم درمان.
وتجمع المتظاهرون في شارع الشهيد عبد العظيم أبو بكر ــ الأربعين سابقًا، وهو شاب قُتل في 24 يناير 2019؛ أثناء تلويحه بعلامة النصر لجنود الشرطة خلال الاحتجاجات ضد نظام الرئيس المعزول عمر البشير.
ورصدت “شبكة صقر الجديان”، “استخدام قوات الشرطة خراطيم المياه من آلياتها الثقيلة والغاز المسيل للدموع لتفريق الاحتجاجات”.
وتحولت المظاهرة إلى حالة من الكر والفر، فيما رشحت أنباء عن اعتقالات وسط المحتجين الذين يناهضون إجراء دفن ثلاث آلاف جثة في مشارح العاصمة الخرطوم دون الاستعانة بفريق دولي.
وتوقع محققان، تحدثا لـ “سودان تربيون”، السبت؛ وجود أكثر من 200 جثة لضحايا الاختفاء القسري، وسط الثلاث آلاف جثمان مجهول الهوية في المشارح الذين قررت السُّلطات تأجيل خطوة تشريحهم ودفنهم بسبب الرافض الواسع لها.
واعترض 15 كيانا، من بينها أسر المفقودين ونقابة الصحفيين ولجنة الأطباء ومحامو الطوارئ ولجان مقاومة، على عملية تشريح ودفن الجثث بواسطة هيئة الطب العدلي مطالبين بالاستعانة بفريق دولي لإجراء هذا الأمر.
وتتحدث لجنة التحقيق في اختفاء الأشخاص التابعة للنيابة العامة والمعروفة اختصارا بـ “المفقودين”، عن وجود تجارة أعضاء بشرية وبيع جثث داخل المشارح، ودفن جثث من مجزرة فض الاعتصام ــ حالات اختفاء قسرى ــ بطرق غير قانونية، إضافة إلى قبر جثامين دون تشريح وتزوير تقارير الطب العدلي.
إقرأ المزيد