«الشعبية» تتهم الجيش بحشد قواته لمهاجمة مناطق سيطرتها بجنوب كردفان
كاودا – صقر الجديان
كشفت السلطة المدنية التابعة للحركة الشعبية – شمال، الأربعاء، عن حشود للجيش السوداني لمهاجمة مناطق سيطرة الحركة في محور محطة كركراية للنفط وحجر الجواد والكرقل.
وكان مجلس السيادة السوداني قد أعلن أخيرا الموافقة على فتح مطار كادوقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان أمام رحلات الإغاثة التي يتوقع ان تنظمها الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية حيث تعيش مناطق بالولاية أوضاعا إنسانية بالغة السوء.
وقال السكرتير الأول للسلطة المدنية في مناطق سيطرة الحركة الشعبية أرنو نقوتلو لودي في تصريح نقله موقع “سودان تربيون”، إن “حكومة بورتسودان تحشد الآن قواتها لمهاجمة مناطق سيطرة الحركة الشعبية في محور محطة كركراية للنفط وحجر الجوا والكرقل هذه الأيام”.
واعتبر موافقة مجلس السيادة على فتح مطارات من ضمنها مطار كادوقلي أمام رحلات الإغاثة تغطية على هذه التحركات وعرقلة لمهام وكالات الأمم المتحدة المعنية بالإغاثة والتي نجحت في إيصال مساعدات إلى المنطقة خلال الأسابيع الماضية.
وأضاف: “أن الحكومة السودانية تنصلت عن التزاماتها وتريد من خلال البيان تضليل الرأي العام الإقليمي والدولي”.
وشدد أرنو نقوتلو لودي على أن عمليات الإسقاط الأربعة الأخيرة لمناطق كادوقلي والدلنج من قبل الحكومة عبارة عن إسقاط أسلحة وذخائر ومعدات عسكرية لقواتها في رئاسة الفرقة (14) كادوقلي واللواء(54) الدلنج.
ويعاني 25.6 مليون سوداني من الجوع الشديد، بينهم 8.5 مليون شخص يواجهون ظروفا أشبه بالمجاعة، بينما يتزايد عدد الذين يعانون من سوء التغذية بعد أن دمر النزاع القائم سبل العيش في الريف والحضر.
وأفاد لودي بعدم رغبة ما اسماها حكومة بورتسودان في معالجة الأزمة الإنسانية واستمرار المعاناة بسبب وضعها للعراقيل أمام أنشطة الوكالات والمنظمات العاملة في مجال العمل الإنساني.
وجددت السلطة المدنية للسودان الجديد التزامها بتأمين وحماية القوافل الإنسانية وفقا لتفاهماتها مع الوكالات والمنظمات المعنية بذلك.
وتُطلق الحركة الشعبية على المناطق التي تسيطر عليها في ولاية جنوب كردفان اسم “إقليم جبال النوبة”، والتي تبلغ مساحتها 138 ألف كيلومتر مربع، بينما تُعرف المناطق في النيل الأزرق بـ”إقليم الفونج الجديد”، والذي تصل مساحته إلى 83,500 كيلومتر مربع.