أخبار السياسة المحلية

(الشعبية) تتهم الحكومة بالتواطؤ مع المتشددين في أزمة المناهج

الخرطوم – صقر الجديان

اتهم رئيس الحركة الشعبية ـ شمال، عبد العزيز الحلو، الحكومة السودانية بالتواطوء مع التيارات الإسلامية المتشددة ورضوخها لضغوط هذه التيارات بتجميد المناهج الدراسية.

وعزا الحلو في بيان، الجمعة، الأزمة الحالية التي وضعت الحكومة في المحك لغياب الإرادة الحقيقية للتغيير لدى القائمين بالأمر ما يمثل مؤشرا لرِدة خطيرة وتنصُّلا صريحا عن شعارات الثورة ومهدد حقيقي لفرص السلام العادل ومقتضيات الوحدة الوطنية.

وتقدم مدير المركز القومي للمناهج عمر القراي باستقالته أمس الخميس احتجاجا على قرار رئيس الوزراء بتجميد المقررات الدراسية الجديدة، كما لوح وزير التربية والتعليم محمد الأمين التوم، الجمعة، باستقالته بسبب الأزمة.

وقال الحلو إنه فوجئ بقرار رئيس الوزراء بتجميد العمل بهذه المناهج رضوخاً لضغوط كيانات دينية استشارها تمثلت في: المجمع الصوفي، هيئة الختمية، هيئة شؤون الأنصار، جماعة أنصار السنة، الإخوان المسلمون ومجمع الفقه الإسلامي.

وأضاف أن استشارة رئيس الوزراء لهذه الكيانات الدينية “الإسلامية” دون غيرها يؤكِّد استمرار هيمنة التوجُّهات الإصولية التي تفرض الآيدولوجية “الإسلاموعروبية” كمُحدِّد وحيد لهوية البلاد.

وتابع “عليه لا يمكن للحكومة الانتقالية أن تتحدث بعد اليوم عن التغيير رغم إدعائها تمثيل إرادة أعظم الثورات في العصر الحديث”.

وشدد أن ما يجري من صراع حول المناهج يؤكِّد صحة موقف الحركة المنادي بفصل الدين عن الدولة واقامة دولة علمانية ديمقراطية تحترم جميع الإثنيات والثقافات والأديان على أن ينعكس ذلك في المناهج والإعلام.

وانتقد ما اسماه تساهل العديد من القوى السياسية والمدنية وقوى المقاومة الشعبية إضافة لجزء من المُكوِّن المدني في الحكومة الانتقالية، مع معركة العلمانية وتركها للصدف، ما شجَّع المتطرفين لتكشير أنيابهم مرة أخرى وتجرؤهم على مدير المركز القومي للمناهج، وإجبار رئيس الوزراء على تجميد المناهج.

وأشار إلى أن طبيعة الدولة الحديثة أنها دولة مؤسَّسات قادرة على البحث والتقصِّي، وإيجاد حلول لمشاكل المواطنين بعيداً عن المقولات الدِّينية وقضية المناهج شأن عام يجب أن يتم فصلها عن تأثيرات رجال الدين والمؤسسات الدينية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى