الشعور بالنعاس نهارا قد يكون علامة لمرض نادر
أعلن الدكتور ميخائيل بولويكتوف، أخصائي علم النوم، أن الشعور بالنعاس نهارا، ليس دائما بسبب قلة النوم.
ويقول في حديث لراديو “سبوتنيك”، إذا كان الشخص يشعر بالنعاس في فترة النهار، مع أنه نام ما لا يقل عن سبع ساعات في الليل، ولا يقوم مثلا بتمارين مكثفة، فإن سبب هذا الشعور قد يكون أولا، اضطراب النوم الليلي.
ويقول، “قد يكون فعلا بسبب اضطراب النوم الليلي. لأن النوم وقتا كافيا، لا يعني أنه كاف من حيث الجودة. فخلال النوم يمكن ان تحصل حالات يقظة قصيرة جدا، أي أن النوم لا يؤدي وظيفته بصورة تامة. لذلك لا يشعر الشخص في الصباح بالراحة الكاملة. وهذا يحصل عادة في حالة الإصابة بمرض يسمى متلازمة توقف التنفس أثناء النوم”.
والسبب الثاني للشعور بالنعاس في النهار، ليس له علاقة بالنوم، بل يتعلق بحالة اليقظة. فعند الإصابة بأمراض معينة يخلط الناس بين الشعور بالنعاس والشعور بالوهن والضعف والخمول.
ويقول، “الوهن هو سمة لبعض متغيرات العصاب لعدد من الأمراض النفسية. فإذا كان الشخص يشكو من النعاس وينام في النهار، فإنه لن يغفو، لأنه لا يشعر بنعاس حقيقي، لأنه نام ما فيه الكفاية ليلا. ويظهر الشعور بالنعاس عادة في حالات الإكتئاب مثلا. وهناك حالة منفصلة هي الاضطراب العاطفي الموسمي. والميل إلى الضعف العام يحدث في فترة الخريف والشتاء ، بسبب قلة الضوء وقصر النهار ، ولكن هذا يزول تلقائيا “بمجرد ظهور المزيد من الضوء”.
ويقول، “يظهر الشعور المستمر بالنعاس عند الإصابة بمرض نادر يسمى Narcolepsia (مرض النوم الانتيابي) وسببه عدم حصول الدماغ على الطاقة الكافية للبقاء في حالة اليقظة. وهناك مرض آخر يطلق عليه “نوم الحسناء”، أو يسمى “متلازمة كلين-ليفين”، يصيب الرجال عادة، ويمكن أن يصيب الفتيات، عندما تزداد حاجتهن للنوم بشكل حاد ، فيستمر نومهن عدة أيام أو أسابيع. ويمكنهن الاستيقاظ ، والأكل ، والاغتسال والعودة إلى النوم. وتزول هذه الحالة ويشعرن أنهن طبيعيات. ثم تتكرر مرة أخرى. وهذا مرض نادر وغامض ، وأسبابه غير معروفة “.