أخبار السياسة المحلية

الشمالية تتوعد بالرد على توغل قوات حفتر والدعم السريع في المثلث

دنقلا – صقر الجديان

أعلنت حكومة الولاية الشمالية، الأربعاء، عزمها التصدي لتوغل قوات تابعة للجنرال الليبي خليفة حفتر داخل الأراضي السودانية، وشددت على أن ذلك “لن يمر مرور الكرام”.

وأخلى الجيش منطقة المثلث الحدودي بين السودان وليبيا ومصر ضمن ترتيبات دفاعية لصد هجوم نفذته قوات الدعم السريع بمشاركة عناصر من كتيبة “سُبل السلام” التابعة لقيادة الجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر.

وقالت لجنة أمن الولاية الشمالية التي يرأسها الوالي عبد الرحمن عبد الحميد، في بيان إن “التدخل السافر بتوغل قوات حفتر داخل الأراضي السودانية مسنودة بمليشيا الدعم السريع، لن يمر مرور الكرام وستقوم بالتصدي له بكل ما أوتينا من قوة”.

وشددت على أن القوات المسلحة والمساندة “ستقف سدًا منيعًا ضد استهداف الولاية الشمالية التي ستكون صمام الأمان للسودان”.

وظل قادة الدعم السريع يهددون بشن هجوم على الولاية الشمالية، حيث تتيح سيطرتهم على المثلث الحدودي فرصة للتقدم عبر الصحراء إلى حدود الولاية الشمالية.

وأفاد البيان بأن حكومة الشمالية تضع “أمن الولاية والمواطنين في مقدمة أولوياتها ولا صوت يعلو فوق صوت المعركة”، داعية السكان إلى عدم الالتفات إلى شائعات الدعم السريع التي تبحث عن نصر زائف لرفع الروح المعنوية لقواتها المنهارة.

وطالب بضرورة ابتعاد المواطنين عن إثارة أي تفلتات أو احتجاجات، لتحقيق مآرب المندسين وأعداء الوطن الذين يسعون لاستغلال ظروف فرضتها الحرب.

وأتاحت سيطرة الدعم السريع على المثلث الحدودي تأمين خطوط إمداد جديدة من قوات خليفة حفتر الذي يُتهم بمنح قواعده إلى الدعم السريع، خاصة “معطن السارة”، لتدريب مقاتليها وتجميع الإمدادات التي توفرها الإمارات.

وتعد منطقة المثلث الغنية بالذهب معبرًا حدوديًا استراتيجيًا بين السودان ومصر وليبيا، حيث تستخدمه الجماعات المتطرفة ومهربو الأسلحة والبشر في أعمالهم غير المشروعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى