“الشيوعي”: حملات التجنيد غرضها إرسال مرتزقة لخارج السودان
الخرطوم – صقر الجديان
قال الحزب الشيوعي إن الحكام العسكريون يقفون وراء حملات التجنيد المنتشرة في عدد من الولايات، بغرض إرسال القوات كمرتزقة إلى خارج السودان.
وكثف الجيش والدعم السريع من أنشطة تجنيد جنود جُدد، خاصة في إقليم دارفور، مما أوجد رفضًا واسعًا من الأهالي وسط مخاوف من أن تكون على أساس عرقي.
وقال المكتب السياسي للحزب الشيوعي، في بيان تلقته “شبكة صقر الجديان”، إن “البلاد تعيش في ظروف أمنية خطيرة تُهدد وحدتها، بسبب حملات التجنيد الجارية لتكوين المليشيات خاصة في دارفور وكردفان ونهر النيل والشمالية والجزيرة وكسلا”.
وأشار إلى أن هذه الحملات “تقف وراها السُّلطة الانقلابية بمختلف مكوناتها، وذلك بأهداف مختلفة من بينها استخدام هذه القوات كعناصر مرتزقة وإرسالها إلى خارج البلاد”.
وأفاد بأن قوات الدعم السريع والحركات المسلحة الموقعة على اتفاق السلام تسعى لزيادة عدد منسوبيها، بغرض الاستفادة منها في عمليات الدمج.
وينخرط القادة العسكريون والقوى الموقعة على الاتفاق الإطاري، في مناقشة تفاصيل فنية تتعلق بالقيادة والسيطرة وسنوات دمج الدعم السريع في الجيش، بعد بروز خلافات بينها في هذه القضايا في ورشة إصلاح قطاع الأمن والدفاع.
ويتوقع أن تتزامن عمليات دمج قوات الدعم السريع ومقاتلي الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق السلام في 3 أكتوبر 2020، في الجيش.
وأعلن الحزب الشيوعي رفضه للترتيبات الأمنية الواردة في اتفاق السلام وفي العملية السياية الجاري، مطالبًا بتطبيق المعايير الدولية المعروفة في عملية الدمج التي تتطلب نزع السلاح من المليشيات.
وتحدث عن تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية والخدمات الصحية والتعليمية، مع تدني مريع في الأجور مما أدى إلى اضطرابات وسط العاملين، فيما تشير موازنة هذا العام إلى ارتفاع في أسعار الخدمات والوقود والكهرباء ورفع يد الدولة عن التأمين الصحي.
ودعا الحزب الشيوعي الجماهير إلى إحياء ذكرى 6 أبريل، عن طريق مواصلة مقاومة العملية السياسية التي قال إنها تهدف إلى تصفية الثورة.
وقررت أطراف العملية السياسية توقيع الاتفاق النهائي في 6 أبريل، وهو تاريخ يصادف ذكرى ثورة 1985 التي أطاحت بنظام الرئيس الراحل جعفر نميري، ويتزامن مع بدء الاعتصام حول محيط قيادة الجيش في 2019 والذي نجح في إسقاط نظام الرئيس عمر البشير.