أخبار الاقتصاد المحلية

الشيوعي يدعو إلى اتخاذ تحوطات لمنع حدوث مجاعة بالسودان

الخرطوم – صقر الجديان

حذرت اللجنــة الاقتصادية للحزب الشــيوعي الســوداني من شــبح مجاعة يهدد البلاد.

واستندت تحذيرات الشيوعي على تقرير لبرنامج الغذاء العالمي حول أوضاع الامن الغذائي في الســودان.

َفــي يونيو الماضي، أصــدرت كل من منظمة الأمم المتحــدة للأغذية والزراعة (الفــاو) وبرنامج الغذاء العالمي التقرير الثاني لهذا العام حول أوضاع الأمن الغذائي في السودان.

وتوقع التقرير ارتفاع عــدد الســكان الذيــن يعانــون من انعدام الأمن الغذائي الحاد خــال الفترة من يونيو – ســبتمبر إلى نحو 18 مليون شخص.

وأشار اللجنة الاقتصادية إلى أن نذر المجاعة التي تهدد البلاد لن تقتصر على المناطق المتأثرة بالحرب وحسب، انما ستشمل العديد من المدن والارياف والبوادي لأن العوامــل الرئيســية التــي تغذيهــا وتفاقمهــا هي النقص في انتــاج الغذاء.

ورأت إنه كان مــن الممكــن تلافي هــذا الوضع لو نهضت الحكومة بمســؤولياتها تجاه دعم الانتاج كأحد الأولويات.

وأضافت ولكان من الممكن أيضا تلافي الأثر الســلبي للارتفاع العالمــي المتوقع لأسعار الحبوب حيث لا نضطر للاستيراد اذا كنــا قد انتجنا ما يكفــي لاحتياجنا.

وأكدت أن المحصلــة المنطقيــة لهذا الوضع في ظل الأوضاع الحالية وعجز الســلطة الانقلابية عن الاستيراد لتغطيــة الاحتياج وتوقعات الارتفاع غير المســبوق في اســعار الحبوب نتيجة للحرب الجارية حاليا في اوكرانيا اضافة إلى قلة العون الإنساني، هو شبح المجاعة الذي يهدد البلاد.

وحسب اللجنة الاقتصادية، تبدو المجاعة في بعض الظروف العادية كنقص في الغذاء ينجم عن الجفاف أو الحرب أو تفشي الأمراض، ولكن الوضع الماثل في السودان تعود أسبابه إلى عوامل متعددة على رأسها القرارات السياسية السيئة التي قالت إنها لا تضع اعتبارا لأرواح ومصالح المواطنين وتعرض حياتهم للخطر.

كارثة محدقة
ودق الحزب الشيوعي ناقوس الخطر إزاء حدوث كارثة محدقة ستزهق المزيد من الأرواح ما لم يتم تداركها باتخاذ التدابير اللازمة لمحاصرتها ومنع حدوثها وهى تدابير معلومة لا تحتاج لتفصيل.

كما طالب الحزب منظمات الأمم المتحدة ذات الصلة بإكمال بياناتها لتعكس الصورة الكاملة لأوضاع الأمن الغذائي وتحديد المؤشرات التي تستدعى الإعلان الرسمي للمجاعة في المناطق المتضررة.

ودعا الحزب الشيوعي كافة المجتمعات المتضررة والقوى السياسية ولجان المقاومة ومنظمات المجتمع المدني لتكثيف الضغط والمطالبة باتخاذ ما يلزم من تحوطات وإجراءات لمحاصرة الكارثة ومنع حدوثها.

إقرأ المزيد 

الحرية والتغيير: العنف عم أرجاء السودان وينذر بحرب أهلية

السودان.. الكيانات المنضمة لإعلان “توحيد القوى” تتخطى الـ50

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى