الصحة العالمية: أكثر من 3000 وفاة بالكوليرا في السودان منذ اندلاع الحرب

الخرطوم – صقر الجديان

أعلنت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، أن عدد حالات الكوليرا المبلغ عنها في إقليم دارفور في تزايد، وأن أكثر من 3000 شخص في مختلف أنحاء السودان توفوا بالمرض خلال الأشهر الأربعة عشر الماضية من الحرب الأهلية.

وأضافت المنظمة أن تفشي العدوى البكتيرية الناتجة عن تلوث الطعام أو الماء قد انتشر إلى جميع الولايات الثماني عشرة في البلاد التي مزقتها الحرب بعد ظهوره في ولاية كسلا في يوليو من العام الماضي.

وأعلنت نائبة ممثل منظمة الصحة العالمية في السودان هالة خضري، ، أن منظمة الصحة العالمية أطلقت حملة تطعيم تستهدف 406,000 شخص في ولاية شمال دارفور، في الوقت الذي تستمر فيه حالات الكوليرا في دارفور في الارتفاع بمعدل مُقلق – بمعدل وفيات مُقلق على وجه التحديد.

وأضافت أنه حتى يوم الأحد، تم الإبلاغ عن حوالي 12,739 حالة إصابة و358 حالة وفاة في أكثر من نصف مناطق دارفور.

وأشارت إلى أن تفشي المرض وصل إلى ولاية دارفور غرب السودان في مايو/ أيار الماضي.

وصرحت الخضري للصحفيين في جنيف عبر الفيديو من بورتسودان: “تستمر الحالات المبلغ عنها في دارفور في التزايد وسط قيود شديدة على الوصول، مما يعيق نطاق الاستجابة المطلوب”.

وقالت الخضري إن إجمالي الحالات المسجلة تجاوز 113600 حالة وأكثر من 3000 حالة وفاة في جميع أنحاء البلاد، ليصل معدل الوفيات إلى 2.7%، وهو أعلى بكثير من عتبة 1% المستهدفة.

والجمعة، كشف  المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، أن نحو 24.6 مليون شخص يواجهون انعداماً حاداً في الأمن الغذائي، ويعيش 19 مليوناً بلا مياه صالحة للشرب وخدمات صرف صحي، مع استمرار تفشي وباء الكوليرا الذي أودى بحياة أكثر من 2,500 شخص، وفق اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

ويشهد السودان منذ أبريل 2023 حرباً مدمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، خلّفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، وأجبرت أكثر من 10 ملايين شخص على النزوح داخلياً وخارجياً، وسط اتهامات واسعة بارتكاب انتهاكات جسيمة ضد المدنيين.

وأدت الحرب إلى انهيار واسع في الخدمات الأساسية، خاصة الصحة والتعليم، وفاقمت أزمة إنسانية غير مسبوقة في تاريخ البلاد الحديث.