الصليب الأحمر : نازحون في شمال دارفور يعيشون أوضاعاً صعبة
الفاشر – صقر الجديان
قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الثلاثاء، إن بعض النازحين في ولاية شمال دارفور يقيمون في مراكز مصنوعة من الشجر، حيث يعيشون في ظروف مزرية.
وفر عدد كبير من سكان مدينة وقرى الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور، هربًا من القتال المندلع بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وقال مسؤول الأمن الاقتصادي باللجنة الدولية للصليب الأحمر، حسب بيان تلقته “سودان تربيون”، إن “النازحين يعيشون في ظل ظروف مزرية وسط الأمطار الغزيرة والشمس الحارقة”.
وأشار إلى أن بعضهم يقيم في أماكن إيواء مؤقتة مصنوعة من أغصان الاشجار ويرتدون ملابس بالية، إذ لم يكن بوسعهم حمل الأمتعة عند فرارهم.
وقال والي شمال دارفور نمر عبد الرحمن في تصريح لسودان تربيون يوم الاثنين إن ولايته استقبلت الاف الفارين من القتال في ولايتي جنوب وشرق دارفور.
وأضاف أن الأسر تم استيعابها في 4 مدارس حول محلية الفاشر ومناطق أخرى.
وتوقع زيادة أعداد الفارين من جنوب دارفور إلى ولايته خلال الأيام القادمة حال استمرت المعارك هناك بذات الوتيرة.
وتقول الأمم المتحدة إنها استطاعت الوصول إلى ثلاث ملايين شخص بحاجة لمساعدات إنسانية فقط، بينما يعاني 20.3 مليون سوداني من الجوع الشديد منهم أكثر من 6 مليون فرد على حافة المجاعة.
وكشفت اللجنة الدولية عن توزيعها والهلال الأحمر السوداني مستلزمات أساسية على 9 آلاف نازح في منطقة جوقي غرب مدينة الفاشر.
وتمثلت المستلزمات في القماش المشمع والناموسيات والبطانيات وصفائح الماء وفرش النوم والملابس وأدوات المطبخ، إلى جانب مستلزمات نظافة صحية للنساء.
ونزح ملايين الأشخاص من العاصمة الخرطوم ومناطق دارفور وكردفان، بحثًا عن الأمان، معظمهم يعيش في أوضاع إنسانية حرجة في ظل الصعوبات التي تواجهها المنظمات الإنسانية في الوصول إليهم جراء انعدام الأمن.