الصوماليون يعلنون 15 مايو موعدا لولادة الأمة برفض المتورطين بالفساد والعمالة ويطالبون فرماجو وخيري بالانسحاب فورا
مقديشو – صقر الجديان
أكدت مصادر مقربة من رئيس الوزراء الصومالي السابق والمرشح الرئاسي حسن علي خيري، ان استيائه من تقارير كشفت بالأرقام والوثائق فساد كبير ونهب واسع للمال العام خلال فترة توليه لرئاسة الحكومة الصومالية.
وأكدت مصادر ان استيائه من نشر التقرير اعتراف ضمني من خيري، بارتكابه الفساد والمخالفات القانونية خلال فترة توليه رئاسة الحكومة، وإلا لماذا استاء من التقرير رغم أنه استند لوثائق رسمية وبيانات وأرقام رصدها تقرير تدقيق البيانات المالية لجمهورية الصومال للسنة المالية 2018م.
وقالت المصادر المقربة من خيري، أنه كان على خيري، اذا كان بريئا ان يقوم بتفنيد ما جاء في التقرير الحكومي الذي كشف فساد حكومة خيري والذي يعد التقرير المالي الأول في تاريخ جمهورية الصومال الفيدرالية من حيث توافقه مع المعايير الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية، لا أن يلجأ خيري لتوجيه الاتهامات للصحفيين اعتباطا، متجاهلا ماتم من فساد ونهب للمال العام خلال فترة رئاسته للحكومة.
قمع المعارضين
وفي السياق أكد مراقبون سياسيون ان الفساد ونهب المال العام الذي كانت حكومة خيري، غارقة فيه لم يكن الجريمة الوحيدة لخيري وحكومته بل شهدت فترة رئاسة حسن علي خيري، للحكومة أيضا انتكاسة في الحقوق والحريات، وقمع المعارضين باستخدام القوات الأمنية، حيث شهدت العاصمة مقديشو ومناطق اخرى من الصومال انفلات أمني واعتداءات وملاحقات للمعارضين للحكومة خلفت عشرات القتلى والجرحى، ومازال الجميع يتذكر ماتعرض له السياسي المعارض البارز والمرشح الرئاسي المعروف عبد الرحمن عبد الشكور، ووزير التخطيط والتعاون الدولي الصومالي الأسبق من ملاحقات واعتداءات وقتل مرافقيه وكل ذلك خلال فترة حكم حسن خيري، حيث هاجمت قوات حكومية نهاية العام 2017 منزل عبد الشكور بحي ودجر، غرب العاصمة مقديشو واطلقت النار عليه وقتلت مرافقيه وحراس منزله واصابته بجروح ولم تكتفي بذلك بل قامت باعتقاله مصابا، في انتهاك صارخ لحقوقه، وليس لسبب الا لأنه ينتقد الحكومة برئاسة خيري وفسادها.
واتهم السياسيون خيري بأنه ارتكب حماقات وانتهاكات صارخة خلال فترة رئاسته للحكومة منها، تخطيط هجمات ضد بعض رموز المعارضة مثل محاولة الاغتيال لزعيم حزب ودجر والنائب والمرشح الرئاسي عبد الرحمن عبد الشكور، واتهموه أيضا بالفساد والمحسوبية والضلوع في تمرير اتفاقيات سرية مع شركات أجنبية تعمل في تنقيب البترول، كونه كان يعمل مديرا تنفيذيا لشركة النفط البريطانية سوما للنفط والغاز.
واتهم سياسيون ومراقبون للوضع في الصومال حكومة حسن علي خيري، بالفشل والإخفاق في مواجهة حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة والحد من هجماتها، واتهموا خيري شخصيا بارتكاب جرائم وخيانات وطنية يستحق المحاكمة لارتكابها.
وجدد السياسيون تأكيدهم بأن خيري يعد الرجل الثاني لقطر بعد فرماجو في الصومال، ويصفه المحللون بالشخص المتذبذب بين المعارضة والموالاة.