الصومال : استمرار سلسلة الإغتيالات وإنتهاك حقوق الإنسان من حكومة فرماجو
مقديشو – صقر الجديان
شهدت الصومال خلال السنوات الخمسة الماضية تحت حكم الرئيس المنتهية ولايته “فرماجو” تجاوزات خطيرة ترقى إلى مستوى جرائم تستوجب المحاكمة.
وتشمل تلك الجرائم تنفيذ سلسلة من الإغتيالات ضد كل من يخالف المجموعة الحاكمة من الشخصيات السياسية والصحفيين، والهجوم على مقرات الأحزاب السياسية المعارضة، والتعدي على طواقم السفارات الأجنبية.
نرصد في هذا التقرير أبرز التجاوزات التى حدثت في السنوات الخمسة الماضية:
تسليم المواطن “قلب طغح”
قامت الحكومة الصومالية بتسليم المواطن الصومالي “عبد الكريم شيخ موسى” الملقب بـ (قلب طغح) إلى إثيوبيا المجاورة في أغسطس 2017م، بتهمة الإنتماء إلى جبهة تحرير أوغادين التي تناضل لتحرير إقليم أوغادين في جنوب شرق إثيوبيا.
وشكلت الحادثة فضيحة سياسية وأخلاقية وخرقاَ للدستور الصومالي الذي يكفل المواطن الصومالي حق العيش بحرية في وطنه ويوفر له الحماية الكاملة.
“نيسا” تهاجم مقر إقامة عبدالرحمن عبدالشكور
في ديسمبر، من نفس العام 2017م، هاجمت المخابرات الصومالية “NISA” على مقر إقامة زعيم حزب ودجر “عبدالرحمن عبدالشكور”، وألقت عليه القبض وهو مجروح بعد أن قتلت عداد من حراسه الشخصيين.
إغتيال محافظ مقديشو
في أغسطس من عام 2019م، تم تفجير مقر بلدية مقديشو، مما أدى إلى مقتل محافظ مقديشو “عبدالرحمن يريسو”، وعدد من رؤساء المديريات في المدينة، أتجهت أصابع الإتهام نحو مجموعة “فرماجو”، لأنه يعتقد أن المحافظ المستهدف كان بحوزته ملفات حساسة تدين المجموعة لو تم كشفها علناً، وكان من اللافت أن الملف قد تم إغلاقه بدون فتح تحقيق رسمي على الرغم من المطالبات المتكررة من قبل الرأي العام الصومالي.
منع الرئيس الأسبق من المغادرة إلى مدينة كسمايو
قامت المجموعة الحاكمة في شهر سبتمبر من2019م، منع الرئيس الأسبق “شريف شيخ أحمد”، المغادرة إلى مدينة كسمايو لمشاركة حفل تنصيب رئيس إقليم جوبالاند “أحمد مدوبى”، كما أنها فرضت حظراً جوياً على الإقليم.
تمرير مشروع قرار التمديد لفرماجو
في أبريل عام 2021م، مررت المجموعة في البرلمان مشروع قرار يسمح تمديد فترة ولاية “فرماجو”، لمدة سنتين بصفة غير دستورية، مما أدى إلى إنتفاضة شعبية ومعارضة في داخل القوات المسلحة رفضاً لهذه الخطوة التي كانت بمثابة إنقلاب على الشرعية وتدشين لعصر جديد من الديكتاتورية.
الإعتداء على المتظاهرين السلميين
إستخدمت المجموعة الحاكمة القوات الأمنية للإعتداء على المتظاهرين ضد مشروع التمديد بما فيهم رموز إتحاد مرشحي الرئاسة مثل “شريف شيخ أحمد” الرئيس الأسبق و “حسن شيخ محمود” الرئيس السابق و “عبدالرحمن عبد الشكور” زعيم حزب ودجر وغيرهم.
التصفيات الداخلية واختفاء قسري!!
تصفية عدد من الضباط والعملاء في الإستخبارات الصومالية الذين قد يمتلكون معلومات حساسة تفضح التجاوزات والجرائم التي إرتكبتها المجموعة، وكانت قضية إختفاء الضابطة في الإستخبارات الصومالية “إكران تهليل فرح” بصورة غامصة في يونيو الماضي بمثابة قرع جرس الإنذار لما يحدث في داخل جهاز الإستخبارات الصومالى من الإختفاء القسري والتصفية الجسدية بقيادة العميل القطري “فهد ياسين”.
عملية إغتيال النائبة “آمنة محمد عبدي” في البرلمان الصومالي بأنها قتلت بدوافع سياسية لأنها من أكثر المطالبين في قضية “اكران تهليل” ومحاكمة القتلى.