أخبار السياسة العالمية

الصومال.. النظام العشائري يعرقل طموحات المرأة في المشاركة السياسية

ولا يختلف موقف هيئة علماء الصومال، التي تأسست في 2009 وتضم كبار علماء الصومال، كثيرا عن رأي شيوخ القبائل، حيث اعترضت الهيئة على حصة المرأة في مجلسي الشعب والشيوخ، معتبرة إياها “انتهاكا صارخًا لتقاليد وأعراف الصوماليين”.

وقالت إن هذه الحصة “من شأنها أن تغير ثقافة وهوية البلاد، وذلك من خلال فرض إملاءات خارجية لا تتوافق مع التقاليد والقيم الصومالية”.

ودعا بيان هيئة العلماء، شيوخ القبائل “إلى عدم الإنجرار وراء الدعاوي الجارية لإسناد المرأة نحو 30 % من حصص البرلمان بغرفتيه، لأنها تشكل انتهاكا صارخا لأعراف المجتمع، وبعيدة عن الديمقراطية، التي يتغنى بها من يدعي صون الحقوق السياسية للمرأة”.

وتحدثت هيئة العلماء أن تخصيص نسبة 30 % للمرأة “تنتزع حرية اختيار المرشحين للمجالس التشريعية من الآخرين”، داعية الجميع للتنافس على مقاعد المجلسين بدلا من تفضيل جنس على آخر.

وثمة اختلاف واضح بين شيوخ القبائل وهيئة العلماء، فالأخيرة لا ترى مشكلة في تمثيل المرأة في البرلمان، لأن الجميع متساوون في الحقوق السياسية، وهو ما لا يحبذه شيوخ القبائل، لكنهما يتفقان على رفض “الكوتة” (حصة 30 % للمرأة في البرلمان).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى