الصومال.. مظاهرة ضد فرماجو وتحذير للجيش من التدخل بالسياسة
الخرطوم – صقر الجديان
شهدت العاصمة الصومالية مقديشو يوم الأربعاء، مظاهرة حاشدة ضد الرئيس المنتهية ولايته محمد عبدالله فرماجو.
وكان المتظاهرون أكدوا دعمهم لجهود رئيس الوزراء الصومالي محمد حسين روبلي في قيادة البلاد خلال المرحلة الانتقالية خاصة الانتخابات العامة.
واحتشد المتظاهرون في مديرية هدن وسط الصومال مرددين شعار “لا للانقلاب نعم للانتخابات”، في إشارة إلى محاولة فرماجو السيطرة على مكتب رئيس الوزراء، الإثنين الماضي، بقوات موالية له.
وفرقت عناصر من قوات الأمن الصومالية، المشاركين في المسيرة السلمية الداعمة لرئيس الوزراء باستخدام القوة.
واتهم مسؤولون بالمعارضة قائد الشرطة الجنرال فرحان قرولي بالوقوف وراء تفريق المظاهرة، في انتهاك لحق حرية التظاهر السلمي.
وقال وزير الأمن الصومالي عبدالله محمد نور، إنه تلقى شكاوى رسمية بمضايقة قوات الأمن مسؤولين ومواطنين يشاركون في تظاهرة سلمية.
وذكر وزير الأمن الصومالي بأنه سيفتح تحقيقا بشأن الحادث لمعرفة المتورطين، لافتا إلى ضرورة التزام الهدوء والحفاظ على استقرار العاصمة وعدم قبول العنف.
دعم دولي
ويتواصل الدعم الدولي لرئيس الوزراء الصومالي محمد حسين روبلي، حيث تحدث الأخير عبر الهاتف مع مساعدة وزير الخارجية الأمريكية للشؤون الأفريقية “مولي في” حول التطورات الأخيرة.
وبحسب بيان لرئيس الوزراء الصومالي، ناقش الجانبان القضايا السياسية والأمنية والانتخابية في البلاد، معلنة عن دعمها في جهوده لقيادة المرحلة الانتقالية في البلاد.
بدورها، دعت السويد القادة الصوماليين إلى ضبط النفس وتهدئة التوترات، الحوار السياسي هو السبيل إلى الأمام في تغريدة على حسابها في تويتر ماتيلدا إرنكرانس – وزيرة التعاون التنموي الدولي.
وأضافت المسؤولة السويدية “يجب عقد اجتماع المجلس الاستشاري الوطني لدفع عملية الانتخابات إلى الأمام، وتعهدت بمواصلة السويد دعمها لجهود رئيس الوزراء محمد حسين روبلي لتحقيق عملية انتخابية شفافة”.
تحذير للجيش
وحذر قائد الجيش الصومالي الجنرال أدوار يوسف راغي، في مؤتمر صحفي بمقر وزارة الدفاع، الجيش من التدخل في السياسة واستخدام القوات في تحقيق مكاسب سياسية خلال الأزمة السياسية التي يمر بها البلاد.
وقال الجنرال أودوا إن مسؤولية الجيش تختلف عن التدخل في السياسة، بل عليه مسؤولية محاربة الإرهاب.
ويرى مراقبون أن تصريحات قائد الجيش الصومالي، تأتي في إطار النأي عن الصراع السياسي بين فرماجو وروبلي.