الطاقة تبلغ الشركة الصينية بانتهاء أجل الاتفاقية في مربع 6 المنتج للنفط
الخرطوم – صقر الجديان
كشف مسؤول حكومي رفيع عن إخطار وزارة الطاقة والتعدين الشركة الوطنية الصينية للبترول، بإنتهاء أجل امتياز الشركة بمربع 6 المنتج للنفط بحوض المجلد.
وتعد الشركة من أكبر الشركات النفطية العاملة في استكشاف وإنتاج النفط بالسودان.
وقال وزير الطاقة والتعدين المُكلف، خيري عبد الرحمن، الثلاثاء، إن الوزارة وجهت “إخطارا رسميا إلى الشركة الصينية للبترول بانتهاء الاتفاقية”.
والإخطار الذي أرسلته وزارة الطاقة هو بمثابة “إطلاع” وإشعار رسمي بانتهاء فترة اتفاقية مشاركة الاستكشاف والإنتاج المعروفة بـ “أبسا”.
وستنتهي الاتفاقية، طبقا لبيان صحفي صادر من وزارة الطاقة والتعدين، فى 31 ديسمبر المقبل لمربع 6، وهو امتياز شركة “بترو انرجي” التي تملك 95 % بينما تحوز سودابت المملوكة الحكومية السودانية على 5 %.
وقال خيري: “انه جزء تعاقدي وخطوة قانونية يجب أن تتم قبل 60 يوم من تاريخ نهاية الاتفاقية، وهي تجئ في إطار المتابعة التعاقدية المستمرة لاتفاقيات النفط لضمان الالتزام ببنودها”.
وتابع: “يمكن للشركة الصينية تجديد عقدها مع الحكومة السودانية لكن وفق شروط جديدة من بينها تناقص حصة الشركة الصينية مقابل زيادة نصيب سودابت”.
وقال خيري أن السودان يعتبر دولة الصين حليف استراتيجي في الكثير من المشروعات التي تشمل الكهرباء والتعدين وكذلك النفط، مشيرا إلى أن الوزارة تسعى إلى وجود الصين وشركاتها النفطية في الاستثمار في السودان بكل أشكاله.
وأضاف إن البلدين جنيا فوائد اقتصادية بجانب الفوائد الفنية التي اكتسبها العاملون من حجم التعاون عبر سنين طويلة مع شركات النفط الصينية.
وعدد خيري المشاريع التي تجري الآن في القطاعات الثلاثة للوزارة متمثلة في المشاركة في مشاريع انشاء محطات “قري 3” وبورتسودان لإنتاج الكهرباء، مبينا أن الوزارة وقعت مؤخرا عدد من اتفاقيات التعدين في أكثر من ٥ مربعات لشركة “وين باو” الصينية المعروفة، وكذلك استمرار التعاون في مجال النفط مع “بترو انرجي” والتعاقد مع أقوى الشركات الصينية لتعمير وصيانة المصافي.
وأعلن خيري عن إتاحة الفرص للشركات الصينية لمزيد من الاتفاقيات في مربعات متعددة، بما في ذلك إمكانية اتفاق جديد لمواصلة الانتاج وتطوير العمل في مربع 6.
وفيما يتعلق بمسألة الديون، فقال خيري: “هذه مسئولية قومية تشمل العديد من الشركات الدولية وتتعامل معها وزارة المالية بالأسس المتخصصة”.
ويعاني السودان من تراكم ديون شركات النفط العاملة في البلا،د إلى جانب تناقص الإنتاج النفطي إلى أقل من 60 ألف برميل يومياً.