«الطاقة» تعلن شحن كميات من الغاز لكل ولايات السودان
الخرطوم – صقر الجديان
أعلنت وزارة الطاقة والنفط السودانية، عن إفراغ باخرة غاز بعد انقضاء خمسون ساعة من وصولها إلى ميناء بورتسودان.
وأشارت الوزارة في تعميم صحفي يوم الجمعة، إلى أنه تم شحن «40» شاحنة تانكر بالغاز متجهة لكل ولايات السودان.
وأكدت أنه سيتواصل الإمداد وحركة التناكر يومياً.
وكان وكيل وزارة الطاقة والنفط د. حامد سليمان حامد، أعلن قبل يومين عن بداية التشغيل التدريجي لمصفاة الخرطوم بعد أن اكتملت أعمال الصيانة.
وأكد في حديث تلفزيوني، أن المصفاة ستبدأ عمليات الإنتاج بشكلها الطبيعي خلال «10» أيام.
وأرجع حامد سبب الأزمة في الوقود خلال الأيام الماضية إلى التراجع وعدم التزام الشركات المستوردة بعمليات توزيع الكميات المحددة للمحطات.
وأوضح أن الوزارة هدّدت هذه الشركات بسحب تراخيصها إذا لم تلتزم بعمليات التوزيع.
وأشاد حامد بقرار وزارة المالية بإلغاء كل الضرائب المفروضة على قطاع الطاقة.
وأعلن عن وصول باخرة غاز جارٍ تفريغها، وخلال «50» ساعة ستبدأ عملية التوزيع، مما يسهم بشكل كبير في انفراج أزمة الغاز.
وأقرَ حامد بوجود تجاوزات كبيرة من المواطنين والقوات النظامية داخل مستوعات تعبئة وتوزيع الغاز.
وكانت الوزارة أعلنت إعفاء شركات توزيع المنتجات البترولية من الرسوم والضرائب لحين انجلاء أزمة الوقود التي تشهدها البلاد وصدور موجهات أخرى.
وتم إعفاء الشركات من الرسوم المستحقة المتعلقة بالمنشآت النفطية والمستودعات الإستراتيجية.
والتزمت الوزارة بجبر الضرر والتعويض لأي شركة تتضرر بسبب إجراءات وموجهات الوزارة.
ويعاني السودان من أزمة اقتصادية وشحاً في موارد النقد الأجنبي، ما يخلق صعوبات بالغة للحكومة في توفير السلع الإستراتيجية.
وبدأ السودان دخول دوامة الأزمة بانفصال جنوب السودان في 2011م بثلثيّ موارد البلاد من آبار النفط.
وورثت حكومة الانتقال تركة اقتصادية مثقلة من النظام المخلوع، أبرز ملامحها تدمير المشروعات الإنتاجية القومية، وانتشار الفساد، وإبعاد العناصر الكفؤة.
لكن غياب الرؤى الاقتصادية الحكومية ما بعد البشير، لعب دوراً بارزاً في زيادة حدة الأزمة، وتفاقمت مشكلات الوقود والخبز والغاز والكهرباء.