أخبار السياسة المحلية

(الطب العدلي): لجنة المفقودين تعيق دفن 1600 جثة متكدسة بمشارح الخرطوم

الخرطوم – صقر الجديان

اتهمت هيئة الطب العدلي التابعة لوزارة الصحة بولاية الخرطوم لجنة التحقيق بشأن مفقودي فض الاعتصام بالتسبب في تكدس 1600 جثة بالمشارح منها 70 تم دفنها و29 أخرى مكتملة الإجراءات الفنية.

وصوّب مدير الهيئة هاشم فقيري في تنوير قدمه، الخميس، انتقادات حادة لمجموعة أطباء شرعيين استقالوا من لجان مختصة بتشريح الجثث المكدسة بالمشارح واتهمهم بالتحالف مع لجنة المفقودين من أجل مصالح خاصة بالطرفين.

قبل أيام استقال الأطباء الشرعيون عقيل سوار الدهب، محمد أحمد الشيخ، عامر صادق محمود، محجوب بابكر، خالد محمد خالد من لجنة شكلتها وزارة الصحة بالخرطوم لتشريح الجثث.

وسبب الأطباء المستقيلون استقالتهم بعمليات تلاعب في أرقام جثامين في مشرحة مستشفى الأكاديمي، ودفن جثث بدون عملية الاستعراف فضلا عن تدخل سياسي تمارسه وزارة الصحة بولاية الخرطوم.

وطبقا لفقيري فإن مشارح ولاية الخرطوم تتكدس بها نحو 1600 جثة في حين أن طاقتها الاستيعابية لا تتعدى المائة جثة.

وأكد أن الحديث عن توفير ثلاجات جديدة من ألمانيا ومنظومة الصناعات الدفاعية لن تحل مشكلة التكدس لأن طاقتها الاستيعابية لا تتعدى العشرات أيضا.

وأفاد أن الهيئة تمكنت حتى الآن من دفن 70 جثة فقط من مشرحة الأكاديمي فضلا عن 29 جثة أخرى في مشرحة مستشفى بشائر اكتملت إجراءاتها الفنية في انتظار إذن الدفن من النيابة العامة.

واتهم فقيري لجنة المفقودين بالتباطؤ في اكمال إجراءات التشريح وأخذ العينات من الجثث المكدسة في مشارح ولاية الخرطوم بحجة أن هناك إجراءات تحقيق ما زالت مستمرة.

واستعرض مدير هيئة الطب العدلي مخاطبات للهيئة استهدفت النيابة العامة ووزارة الصحة ومجلس السيادة منذ يناير 2020 لإنهاء أزمة تكدس الجثث لكن دون جدوى.

يشار إلى أن لجنة المفقودين المشكلة من النيابة العامة توقف إجراءات التشريح والدفن بغرض اكمال تحقيقات.

وقال فقيري إن لجنة المفقودين فشلت في مهمتها بدلا من أن تنجز المهمة التي شكلت من أجلها، قائلا إن اللجنة كان يمكنها التعرف على الشهيد “ود عكر” منذ لحظة العثور عليه بواسطة الشرطة، حال كانت تؤدي المهام الموكولة إليها بشكل احترافي.

وتحقق لجنة المفقودين في مصير عشرات الأشخاص الذين تم فقدهم في محيط القيادة العامة للجيش خلال فض اعتصام الثوار أمام مقر القيادة في 3 يونيو 2019 والأيام التي تلت تلك الأحداث.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى