سفر وسياحة

العالم يهجر مطارات تركيا.. 96% تراجعا في عدد ركاب “أتاتورك”

 

تراجع عدد الركاب في الصالة الدولية لمطار أتاتورك بإسطنبول إلى مستويات تاريخية حيث سجلت التراجعات نسبة 96% مقارنة بشهر يونيو العام الماضي.

ومطلع يوليو الحالي استبعد الاتحاد الأوروبي تركيا من لائحة الدول التي يسمح لمواطنيها بالسفر إليه، ما شكل صدمة لأنقرة.

ويعتبر هذا القرار ضربة لصورة تركيا التي تحاول منذ أسابيع تقديم نفسها كدولة آمنة من أجل جذب الزوار وإنقاذ ما يمكن من الموسم السياحي الصيفي.

ووفق أرقام رسمية صادرة عن هيئة المطارات التركية فجر الخميس، فقد بلغ انخفاض عدد الركاب في كل الصالات بالمطار، في أول ستة أشهر لعام 2020، إلى 60% بسبب ما تشهده البلاد من موجة عنيفة لفيروس كورونا، وسط تخبط حكومي في إدارة الأزمة.

وحسب جريدة “تي 24″، التركية ارتفعت أيضًا نسبة الانخفاض في أعداد المسافرين من مطار “صبيحة جوكتشن” بعد فتح المطارات إلى 95% في شهر أبريل.

كما بلغت نسبة الانخفاض في أعداد المسافرين من المطار مقارنة بالعام الماضي إلى 76%.

وتقول أنقرة إنها نجحت في محاربة وباء كوفيد-19، مع معدل وفيات منخفض نسبيا، إذ سجلت حوالي 5100 وفاة ومائتي ألف إصابة وفقا للأرقام الرسمية.

لكن الحصيلة اليومية للإصابات الجديدة ارتفعت بشكل طفيف خلال الأسابيع الأخيرة بسبب تخفيف إجراءات الحجر الشهر الماضي.

ألمانيا تصدم أردوغان
ومنتصف يونيو الماضي صنفت الحكومة الألمانية تركيا ضمن مناطق خطر انتشار فيروس كورونا.

ويتعين على الأشخاص القادمين إلى ألمانيا من مثل هذه المناطق البقاء في الحجر لمدة 14 يوما، أو تقديم نتيجة سلبية لاختبار كورونا لم يمر عليها أكثر من 48 ساعة.

وتشكو تركيا أيضا من قرار ألمانيا القاضي بتحذير رعاياها من السفر إلى المدن السياحية التركية باعتبار البلد بالكامل “منطقة خطرة.

وفتحت العاصمة التركية أنقرة قبل أسابيع المطاعم والمقاهي، وألغت أمر الإقامة في المنازل خلال عطلة نهاية الأسبوع ومعظم إجراءات حظر السفر بين المدن.

إلا أنه ومنذ أول يونيو/ حزيران تضاعفت حالات الإصابة الجديدة بمرض “كوفيد-19” لتقارب 1600 حالة في اليوم، مما يثير مخاوف من عودة التفشي.

ويتوقع معظم خبراء الاقتصاد أن يشهد الاقتصاد التركي انكماشا هذا العام.

كما سجلت السياحة الوافدة إلى تركيا تراجعات حادة خلال الربع الأول من العام الجاري بنسبة بلغت 15.1% مقارنة مع الفترة المقابلة من العام الماضي 2019، تحت ضغوطات قيود دولية على حركة السفر، لمنع تفشي فيروس كورونا.

وتعد السياحة الوافدة إلى تركيا من أبرز مصادر النقد الأجنبي في البلاد التي تواجه أزمة تذبذب في وفرة الدولار، بالتزامن مع تأثيرات لضربتي تراجع السياحة الوافدة وتفاقم عجز الميزان التجاري، ما يعني استنزافا للنقد الأجنبي المتاح محليا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى