“العدل والمساواة” السودانية ترحب بالمبادرة الأممية للحوار
رئيس الحركة جبريل إبراهيم شدد على ضرورة أن يكون الحوار "سودانيا خالصا"، وألا يكون ذلك تدخلا في شؤون البلاد..
الخرطوم – صقر الجديان
رحبت حركة العدل والمساواة، الأحد، بمبادرة بعثة الأمم المتحدة بالسودان “يونتاميس” لتسيير حوار في البلاد، مشترطة أن “يكون الحوار سودانيا خالصا”.
وجاء ترحيب الحركة في تغريدة نشرها رئيسها، جبريل إبراهيم، الذي يشغل منصب وزير المالية، على حسابه بموقع “تويتر”.
وقال إبراهيم في تغريدته “ترحب حركة العدل والمساواة السودانية بمبادرة رئيس بعثة (يونتاميس) لتسيير الحوار بين السودانيين شريطة أن يكون الحوار سودانيا خالصا”.
وأضاف: “وألا يتحول تسيير ذلك الحوار إلى تدخل سافر في الشأن السوداني الداخلي وذريعة لفرض حلول خارجية”.
وأردف جبريل: “تأسف الحركة لزهد السودانيين في جدوى الحوار المباشر بينهم واضطرارهم إلى اللجوء إلى الأجنبي للجمع بينهم حول الطاولة”.
والسبت، أعلن رئيس بعثة (يونيتامس)، فولكر بيرتس، إطلاق مشاورات “أولية” لعملية سياسية شاملة بين الأطراف السودانية لحل أزمة البلاد.
وأوضح أنه ستتم دعوة أصحاب المصلحة الرئيسيين، من المدنيين والعسكريين للمشاركة فيها، دون تحديد موعد لهذه المشاورات.
ولاقت المبادرة ترحيبا من عدة دول بينها الولايات المتحدة والسعودية ومصر وقطر، وكذلك جامعة الدول العربية، كما رحب بها مجلس السيادة السوداني.
في السياق نفسه قالت قوى إعلان “الحرية والتغيير” تعليقا على المبادرة إنها “ستتعاطى إيجابا” مع أي جهد دولي يساعد في تحقيق غايات الشعب السوداني، بينما رفضها تجمع المهنيين.
ومنذ 25 أكتوبر الماضي، يشهد السودان احتجاجات ردا على إجراءات اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وعزل رئيس الحكومة عبد الله حمدوك، واعتقال مسؤولين وسياسيين.
وفي 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وقع البرهان (رئيس مجلس السيادة) وحمدوك اتفاقا سياسيا تضمن عودة الأخير لمنصبه، وتشكيل حكومة كفاءات، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، إلا أن الاتفاق لقي معارضة من قبل المحتجين.
وفي 2 يناير/ كانون الثاني الجاري، استقال حمدوك من منصبه، بعد ساعات من سقوط ثلاثة قتلى خلال مظاهرات، وفق اللجنة.