صحة وجمال

العلماء بصدد وضع دواء جديد لعلاج التوحد

 

أجرى الباحثون في معهد العلوم الطبيعية التابع للجامعة العبرية الإسرائيلية في القدس دراسة مكثفة لمعرفة كيفية تأثير الطفرات المختلفة على عمل الدماغ.

واتضح أن الجينات المرتبطة بالتوحد تؤثر، كقاعدة عامة، على ثلاث مناطق من الدماغ، وهي القشرة، والمخطط، والمخيخ. وقال البروفيسور في المعهد، ساجيف شيفمان، إن المخيخ، على سبيل المثال، يتحمل المسؤولية عن الوظيفة الحركية ويسهم في تطوير الوظائف الاجتماعية والمعرفية.

ودرس العلماء أحد أشهر الجينات المرتبة بالتوحد وهو جين Pogz. وقال البروفيسور يوسف ياروم في مركز “أدمونت صفرى” العلمي المتخصص في الدماغ ،:” كنا مهتمين قبل كل شيء بكيفية تأثير طفرة تحدث في الجين المذكور على تطور دماغ الفئران. واتضح في نهاية المطاف أن الطفرات تتسبب في السلوك الاجتماعي المفرط لدى القوارض. ويعني ذلك أن الفئران التي خضعت لاختبارات ولدت مصابة بالتوحد ويعود سبب ذلك إلى طفرة مكتشفة لديها”.

وقال البروفيسور” إن الأطباء لا يمتلكون في الوقت الراهن دواء ضد مرض التوحد. إلا أن هناك أدوية تساعد في تخفيف أعراض المرض مع تعاطيها. وإننا نأمل بأن تساعد الدراسات الجديدة التي أجريناها في وضع دواء يؤثر بشكل مباشر على العمليات العصبية الجارية في المخيخ”.

وأظهرت الدراسة التي أجراها البروفيسور، ساجيف شيفمان، أن بعض المواد الكيميائية تغير نشاط المخيخ. ويحاول العلماء الآن إدراك كيف يمكن أن يتغير سلوك الإنسان في حال وجود الطفرة المذكورة لديه وما الأدوية الجديدة التي يمكن وضعها لعلاج التوحد.

وأعرب عن قناعته بأن استيضاح العمليات العصبية التي يقوم عليها مرض التوحد سيفتح إمكانيات لوضع أساليب جديدة للعلاج ويجعل الوالدين اللذين يربيان أطفالهما المصابين بالتوحد يأملان بالشفاء أو بتحسن الحالة الصحية للطفل على أقل تقدير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى